ليون يبحث في القاهرة اتفاقا سياسيا بين أطراف الأزمة الليبية
بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مع المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تناول الاجتماع تبادل وجهات النظر حول اتفاق سياسي بين الفرقاء الليبيين.
واستعرض اللقاء مواقف الأطراف الليبية من المسودة الرابعة للحوار السياسي الليبي في ضوء دخول هذه المفاوضات مرحلتها الحاسمة. ويأتي ذلك الاجتماع في إطار الجهود المصرية لبحث كافة السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الليبيين.
وأبدى المبعوث الأممي تفاؤله بنتائج جولة الحوار الحالية، معرباً عن أمله في قرب التوصل إلى اتفاق سياسي، مشيراً إلى أن الوضع المتدهور في ليبيا يستدعي توافقاً عاجلاً بين كافة الأطراف الليبية، نظراً لزيادة التهديدات الأمنية وتمدد تنظيم "داعش" الإرهابي، وإلى إدراك المجتمع الدولي لتلك المخاطر.
كما ناقش ليون الجهود المصرية في تعزيز فرص نجاح الحوار، بما يؤدى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى إدارة شئون البلاد لحين اكتمال وضع الدستور، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية.
ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار أسامة المجدوب، أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وحرص بلاده على الوصول إلى حل الأزمة الحالية عن طريق الحوار.
ولفت إلى أن القاهرة تبذل كل الجهد لتوفير مناخ داعم للجهود الأممية في هذا الشأن، والتي كان من ضمنها استضافة ملتقى موسع لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، في شهر أيار الماضي، ضم مختلف أطياف ومكونات المجتمع الليبي، فضلاً عن انعقاد الاجتماع الوزاري الثلاثي في القاهرة بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا حول ليبيا.