دراسة: أمريكا تعاني من فجوة اجتماعية خطيرة وتفاوت كبير في الدخل
أظهرت دراسة جديدة أن 80 بالمئة من الأمريكيين يقتربون على نحو سريع من حافة الفقر مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة وتزايد عدم المساواة الاجتماعية والتفاوت في الدخل.
ووجدت الدراسة التي أجرتها وكالة «اسوشيتيد برس» أن أربعة من أصل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة يعانون من أزمة البطالة ويقتربون من حافة الفقر أو الاعتماد على الرعاية الاجتماعية ما يشير إلى التراجع الكبير في الأمن الاقتصادي الأمريكي.
وأشارت الدراسة إلى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة تزداد اتساعاً وعلى نحو مطرد وذلك يؤدي إلى فقدان الوظائف وانتشار مظاهر التشرد والفقر على الرغم من تعهدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجديد التركيز على الاقتصاد والقضاء على انعدام المساواة في الدخل.
وقالت الدراسة إن الأقليات العرقية في الولايات المتحدة لاتزال تعيش في حالة من الفقر والمعاناة وقد ارتفع شعور التشاؤم وانعدام الثقة إلى أعلى مستوى له منذ عام 1987 في حين أن الصعوبات التي يعاني منها الأمريكيون البيض تتصاعد على نحو ملحوظ.
وأوضحت الدراسة أن نسبة 15 بالمئة من سكان الولايات المتحدة أو ما يعادل 42.2 مليون أمريكي يعيشون حالياً تحت خط الفقر وقد بلغت نسبة الأمريكيين البيض الذين يعانون من الفقر 41 بالمئة.
كما زادت معدلات الالتحاق ببرنامج المعونة الغذائية التكميلي في الولايات المتحدة بنسبة تفوق 70 بالمئة منذ عام 2008 والسبب الرئيسي وراء ذلك يتمثل في ركود سوق العمل وارتفاع معدلات الفقر.
وتعاني الولايات المتحدة من فجوة اجتماعية خطيرة وتفاوت كبير في الدخل حيث يزداد الأغنياء ثراء والفقراء فقراً وبحسب إحصاءات اقتصادية فإن رأس المال يملكه 7 بالمئة فقط من الأمريكيين الذين يمثلون الطبقة الغنية ويمتلكون 63 بالمئة من ثروات البلاد وقد زاد بنسبة 28 بالمئة في الفترة ما بين 2009 و2011 في حين انخفض دخل باقي الشعب بنسبة 4 بالمئة.
وتشير الدراسات الجديدة إلى أن الطبقة الثرية التي تضم ثمانية ملايين أمريكي أصبحوا يمتلكون في المتوسط 2ر3 ملايين دولار في عام 2011 بعد أن كان 2.5 مليون دولار في عام 2009 وعلى النقيض من ذلك فقد انخفض دخل 93 بالمئة من الأمريكيين او ما يعادل 111 مليون عائلة إلى 133 ألف دولار عام /2011/.