السبسي يتعهد بالكشف عمن يقف وراء اغتيال بلعيد والبراهمي وسط إحتجاج عائلات ضحايا الثورة
تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها في ذكرى الثورة التونسية 14 كانون الثاني بالكشف عمن يقف وراء اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وقال قائد السبسي في كلمته التي ألقاها أمام جمع من الشخصيات السياسية والوطنية بالقصر الرئاسي بقرطاج "أنا لا أدين أحدا، لكن العائلات تتألم ومن واجبنا رفع وصمة العار من جبيننا وحتى نفهم ما وقع لإزاحة الضبابية عن هذا الملف".
وأكد أن دور رئيس الجمهورية أن يكون أحد حراس الثورة التونسية ورمز الوحدة الوطنية يسهر على احترام الدستور وضمان الاستمرارية.
كما تعهد الرئيس التونسي بمحاربة الإرهاب وعدم التسامح مع من يخطط له ويبرره مشيرا إلى أن الإرهاب أسقط بين الأمنيين والعسكريين ما يناهز 70 قتيلا و200 جريح وبين المدنيين 4 قتلى وجريحين اثنين.
وأشار إلى أنه سيعمل على توفير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للمؤسستين العسكرية والأمنية للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
وذكر أنه يجب أن لا يبقى الشباب الذي انتفض لأجل الثورة دون تنفيذ الوعود قائلا "علينا القضاء على الفقر والبطالة والفوارق الجهوية".
من جهة أخرى، اندلعت مشادات كلامية بين الرئيس التونسي وعدد من أسر شهداء وجرحى الثورة المحتجين عما وصوفوه بـ "سوء استقبالهم وتكريمهم في المقام الأول" بالإضافة إلى عدم إنصاف أبنائهم في ملفاتهم أمام القضاء.
وكان الرد من قائد السبسي أن قطع مراسم الاحتفال قائلا "الشهداء دائما في البال ... وربّي يعينكم".
وكان السبسي قد وسّم ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني وعائلة الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض.
وتواصلت بالتوازي احتفالات وتظاهرات نظمتها جمعيات وأحزاب سياسية بينهما الحزب الجمهوري وحركة النهضة الإسلامية وحزب التحري بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.