الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل
تنتخب البرازيل اليوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول رئيسها في اقتراع تتنافس فيه الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف والاجتماعي الديموقراطي آيسيو نيفيس.
وتعد هذه الانتخابات استفتاء على 12 سنة من حكم حزب العمال الذي شهدت البرازيل في عهده تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وكانت روسيف التي فازت بانتخابات عام 2010، ورثت نموا اقتصاديا تبلغ نسبته 7.5%.
ووسعت أول سيدة تتولى منصب الرئاسة في أكبر بلد بأميركا اللاتينية البرامج الاجتماعية التي يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة مما سمح لها بالحصول على تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة في شمال شرق البلاد.
وفي عهد حزب العمال، خرج أربعون مليون برازيلي من الفقر لينضموا الى الطبقة الوسطى التي باتت تشكل أغلبية وتم القضاء على آفة الجوع.
لكن ديلما روسيف واجهت عقبات كثيرة من تباطؤ الاقتصاد الى مطالب الطبقة الوسطى التي توقف نموها الاجتماعي وفضائح فساد ألحقت ضررا بسمعة حزب العمال.
وتبدو حصيلة أدائها الاقتصادي ضئيلة على الرغم من نسبة بطالة منخفضة نسبيا (5 بالمئة)، إذ شهدت أربع سنوات من النمو المتباطئ حتى دخول سابع اقتصاد في العالم في حالة انكماش، وتضخم (6,75 بالمئة) وتراجع المالية العامة.
اما مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي آيسيو نيفيس (54 عاما) فيلقى دعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى. وهو يعد بإعادة تنظيم البيت البرازيلي.
واستفاد نيفيس من استياء البرازيليين ليجعل من مكافحة الفساد أحد محاور حملته الانتخابية وإن كان حزبه الذي قاد البرازيل من 1995 الى 2002 تضرر بعدد من القضايا في هذا المجال.
وكشف استطلاع للرأي نشر معهد داتافولا نتائجه السبت أن روسيف ستفوز في الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي بـ52 % من الأصوات مقابل 48 % لنيفيس.
أما معهد إيبوبي فأشار الى أن روسيف ستفوز بـ 53 % من الأصوات مقابل 47 % لنيفيس، أي بفارق ست نقاط، وهامش خطأ يبلغ 2 %.
لكن تجربة الدورة الأولى تدعو الى الحذر، إذ بالغت استطلاعات الرأي حينذاك بتوقع فوز روسيف (41,59 بالمئة) وقللت من أهمية التأييد لنيفيس (33,55 بالمئة).