الأمن الدولي يتوقف على نجاح أمريكا وروسيا في العمل المشترك
جرت في باريس، مساء الأمس الثلاثاء، محادثات بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
تناول لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في باريس، في مساء يوم 14 تشرين الأول، عددا كاملا من المسائل، بينها مكافحة الإرهاب، وحل الأزمة في أوكرانيا.
وقال لافروف للصحفيين، عقب ختام اللقاء، "نفهم أن روسيا والولايات المتحدة تلعبان دورا متميزا في حل مشاكل تواجه الشعوب والدول كافة. وبمقدورنا تفعيل التعاون في عدد كامل من المسائل".
وبخصوص الأزمة، التي تفجرت في أوكرانيا بعدما استولى انقلابيون، تؤيدهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، على السلطة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا، في نهاية فبراير/ شباط الماضي، قال لافروف إنه يتعين على "السيد كيري وجميع زملائنا الأجانب الآخرين أن يطالبوا من يملكون نفوذا عليهم (في كييف) بتنفيذ الاتفاقات (اتفاق وقف إطلاق النار، وغيره من الاتفاقات الهادفة إلى وقف القتال في جنوب شرق أوكرانيا الذي تمرّد أهاليه على السلطة الأوكرانية الانقلابية)، بشكل كامل ونزيه، ولا يحاولوا أن يفتعلوا شيئا جديدا".
ومن جانبه، قال كيري إن موضوع "أوكرانيا" واحد من المسائل الرئيسية التي "ناقشتُها مع لافروف".
وفي ما يخص التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وروسيا في حل هذه وغيرها من المسائل، قال كيري "إذا نجحت الولايات المتحدة وروسيا في العمل المشترك فسوف يصبح العالم أكثر أمناً".
ونقلت صحيفة "كوميرسانت"، عن مصدر في الوفد الروسي، أن كيري أراد أن تتناول محادثاته مع لافروف أولاً، الوضع في العراق وسوريا، حيث يقوم الأمريكيون بقصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك بالصواريخ والقنابل، مشيرا إلى أن إدارة باراك أوباما بأمس الحاجة إلى انتصارات في مجال السياسة الخارجية، وهي معدومة، قبيل انتخابات الكونغرس في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومن أجل ذلك، توقّع موفدو موسكو أن يحاول الأمريكيون إقناعهم بضرورة الضغط على "المتمردين" في جنوب شرق أوكرانيا، حتى يسلّموا كييف بعض المواقع الأمنية، وتكون كييف بذلك أحرزت انتصارا.