«طالبان» تهاجم كابول بعد توقيع الاتفاقية الأمنية الأمريكية – الأفغانية
أفادت مصادر أمنية وطبية أفغانية، أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون في تفجيرين انتحاريين في العاصمة الأفغانية، اليوم الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد يوم واحد من توقيع الحكومة الأفغانية الجديدة والولايات المتحدة اتفاقية أمنية، طال تأجيل إبرامها.
وأعلنت حركة "طالبان" المسؤولية عن الهجومين اللذين وقعا في شرق وغرب كابول .
وقالت "طالبان"، عبر حسابها على "تويتر"، بحسب "رويترز": "هز هجوم استشهادي مزدوج مدينة كابول هذا الصباح، في إطارعملية خيبرالجارية للعام الحالي"، في إشارة إلي هجماتها الصيفية السنوية .
يذكر أن حركة "طالبان" الأفغانية استنكرت إبرام الاتفاقية الأمنية يوم أمس الثلاثاء مع الولايات المتحدة، زاعمة أن هذه الوثيقة تمثل مؤامرة "خبيثة" من الإدارة الأمريكية للسيطرة على أفغانستان .
وقد وقّع الاتفاقية حنيف أتمار المستشار في شؤون الأمن القومي للرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني، والسفير الأمريكي لدى كابول جيمس كانينغهام.
وتنص الوثيقة على خفض تعداد القوات الأمريكية في أفغانستان من 30 ألفا حاليا إلى نحو 9800 جندي مع بداية عام 2015، ليتم تقليص هذا العدد إلى النصف بنهاية 2015.
كما سيبقى في أفغانستان بعد عام 2014، حوالي 2200 عسكري من الدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى جانب القوات الأمريكية.
وكانت مسألة توقيع الاتفاقية الأمنية أبرز قضية خلافية في العلاقات الأمريكية الأفغانية خلال الأشهر الأخيرة، حيث رفض الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي توقيعها، مطالبا واشنطن بضمانات بعدم تدخلها في شؤون البلاد، والامتناع عن توجيه ضربات جوية إلى أراضيها.