وجدتها : «العصابة الشريفة»
يتزايد اليوم الحديث عما يسمى اصطلاحاً على المستوى الشعبي ب«العصابة الشريفة» في إشارة إلى تشكيل أحلاف نظيفة في مواجهة الأحلاف القائمة على أرض الواقع تلك التي تغذيها قوى الفساد وتدعم نشاطها في كل المجالات
وفي الدارج تسمع أنه في حرب الشياطين والملائكة تربح الشياطين دوماً لأنها تستخدم أساليب مراوغة لتحقيق أهدافها، وتخسر الملائكة لأنها تستخدم الأساليب الشريفة، ذلك في سياق مداعبة الوعي الشعبي، للإشارة إلى ضرورة تحالف من هم ضد قوى الفساد مع بعضهم البعض حتى لو اضطروا لاستخدام أساليب لا تناسب أهدافهم تلك.
تسمع عن مثل هذه العصابات الشريفة التي تذكر ب«روبن هود» أو«الصعاليك» في كل مكان بدءاً بالفن والجمعيات ودوائر الدولة وانتهاء بالبحث العلمي.
تدل هذه الظاهرة إن دلت على شيء، على تنامي الرفض الشعبي الحقيقي للإستكانة لواقع تحكم قوى الفساد تلك في كل مناحي الحياة والحاجة الملحة إلى استعادة الثقة بالنفس وبالهياكل القائمة ، أي استعادة الثقة بالمؤسسات بأنها يمكن أن تكون حقيقية من خلال الجهود المتضافرة.