أثر مخلفات الدواجن على صحتنا
تبين الدراسات أن الطرق الطبيعية في معالجة مخلفات ومزارع الدواجن تحد من انتشار الأوبئة وتحسن ظروف الصحة العامة.
نشر معهد البحوث العلمية للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان في الإسكندرية سلسلة أبحاث نوعية في مطلع هذا العام، تركز معظمها حول فكرة إعادة التدوير واستخدام جميع مخلفات المزارع والمسالخ، وتبرز هذه الأبحاث أهمية إعادة تدوير المخلفات لحماية البيئة أولاً وتأمين منتجات ثانوية ذات أهمية اقتصادية عالية (غاز حيوي- أسمدة طبيعية..) إضافة إلى تشغيل اليد العامة المحلية في البيئة الريفية التي تحتضن النشاط الزراعي، إلا أن نتائج هذه البحوث بينت إمكانية تحقيق أهداف أخرى نوعية، وكان لافتاً البحثان اللذان ناقشا تغيرات البيئة الميكروبية والتحليل الكمي والنوعي لهذه البيئة، إثر معالجة نوعين من المخلفات من خلال إنتاج الغاز الحيوي هما: السماد العضوي من مزارع الدواجن، والدجاج النافق ومخلفات المسالخ.
حيث أثبتت النتائج تراجعاً معنوياً هاماً في التعداد الكمي لأجناس بكتيرية ممرضة، الكثير منها مقاوم للمضادات الحيوية النوعي، الأمر الذي يؤكد أن معالجة هذه المخلفات بشكل كافٍ، يمكن أن يحد إلى درجة نوعية من انتشار هذه الأجناس المقاومة للمضاد الحيوي، ومن المعروف عالمياً ارتفاعالأصوات والدعوات لضبط انتشار السلالات المقاومة للمضاد الحيوي، عبر ضبط وترشيد استخدام المضادات الحيوية في مجالات الطب البشري والطب البيطري، إضافة إلى اتباع طرق المعالجة النوعية للمخلفات الكاملة للسلالات البكتيرية المقاومة.