تقرير: فساد مالي في وزارة الخارجية الأمريكية
كشف تقرير صادر عن المفتش العام الأميركي ستيف لينيك أن وزارة الخارجية الأمريكية أنفقت 6 مليارات دولار في غير محلها عبر عقود غير مناسبة، خلال السنوات الست الماضية، خاصة في عهد الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" أن إهدار 6 مليارات دولار، يعكس مدى غياب الرقابة الداخلية على وزارة الخارجية ويشكل مخاطر مالية كبيرة، مضيفة أن الأمر ربما يعرض الوزارة إلى خسائر مالية.
وأشار التقرير الرقابي إلى أن غياب الرقابة يخلق ظروفا مواتية للغش، إذ قد يحاول الفاسدون إخفاء أدلة على سلوك غير مشروع عن طريق حذف وثائق رئيسية من ملف العقود، كما لفت التقرير إلى أن عدم قدرة الوزارة على تقديم ملفات العقود سليمة تماماً، يسبب لها خسائر كبيرة، محذراً من ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير يركز على عقود أبرمتها وزارة الخارجية بقيمة 6 مليارات دولار وبعد متابعة هذه العقود وجد أنها غير مكتملة أو قد لا تكون موجودة على الإطلاق، وعن تلك العقود أوضح التقرير أن هناك عقوداً تتعلق بالحرب الأميركية في العراق.
وكشفت مراجعة مكتب المفتش العام، مؤخراً، عن عملية عقود دعم بعثة الولايات المتحدة في العراق، عن أن مسؤولي التعاقد لم يتمكنوا من تقديم سوى 33 من أصل 115 ملفاً، وبلغت أموال إجمالي الملفات المفقودة 2.1 مليار دولار.
كما كشف التقرير أن 48 من أصل 82 ملفاً تم تقديمها، لم تتضمن الوثائق المطلوبة وفقاً للوائح الداخلية، وأكد التقرير أن المسؤولين في مكتب الشؤون الإفريقية في الوزارة لم يتمكنوا من تقديم أي عقود من أصل ثمانية، مشيراً إلى أن قيمة هذه العقود تبلغ 34 مليونا و800 ألف.
المصدر: أنباء موسكو