مسبار فوياجر-1 أول مركبة فضائية تغادر المجموعة الشمسية

مسبار فوياجر-1 أول مركبة فضائية تغادر المجموعة الشمسية

أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن المركبة الفضائية فوياجر-1 أصبحت أول مركبة من صنع الإنسان تغادر المجموعة الشمسية.

 


وكان هذا المسبار قد أطلق قبل ستة وثلاثين عاماً، لكن العلماء يعتقدون أنه غادر مجموعتنا الشمسية في أغسطس/آب من العام الماضي، وهو الآن على بعد نحو 19 مليار كيلومتر عن الأرض في جزء بارد ومظلم من مجرة درب التبانة.


وسيواصل فوياجر استكشاف هذا الجزء المجهول من الفضاء وسيقوم بإرسال صور ورسائل إلى أن تنفد طاقته بعد نحو عشرة أعوام.


وقال البروفيسور «اد ستون» رئيس علماء المشروع إن "وضع مركبة فضائية وسط النجوم هي الخطوة الأهم بالنسبة لنا منذ بدأنا المشروع منذ 40 عاماً".


وأضاف "انها ليست مجرد خطوة انها قفزة تاريخية لأنها ليست كأي رحلة فضائية إنما هي أشبه بالدوران حول الكرة الأرضية للمرة الأولى أو أول وطأة لقدم على سطح القمر لأنها المرة الأولى التي نبدأ فيها باستكشاف هذا العالم الغامض الواقع في المجرة بين الكواكب".
وأشارت المجسات على المسبار إلى تغيّرات كبيرة في المحيط الخارجي للمركبة الفضائية.


ففي ابريل/مايو واكتوبر/نوفمبر، أشارت البيانات إلى ارتفاع بمقدار مئة ضعف في عدد البروتونات (الجسيمات موجبة الشحنة) في كل متر مكعب في الفضاء وهو ما يشير الى خروج المسبار من المجموعة الشمسية التي تردد العلماء في الجزم به لفترة قبل ان يجزموا بأنه خرج بالفعل.


وكانت نظريات علم الفضاء أشارت إلى ان هذه الزيادة يمكن ملاحظتها في حالة تخطي المركبة الفضائية تأثير الجاذبية الأرضية وتتخلص من تأثير الجسيمات التي تصاحب الرياح التي تهب من محيط الشمس.


كان مسبار «فوياجر- 1» قد أطلق في الخامس من سبتمبر / أيلول 1977، بينما اطلق صنوه «فوياجر- 2» في العشرين من الشهر نفسه.


وكانت المهمة التي أوكلت للمسبارين هي دراسة كواكب المشتري وعطارد وأورانوس ونبتون، وهي المهمة التي اتماها بنجاح عام 1989. وتم بعد ذلك توجيههما صوب الفضاء العميق باتجاه مركز مجرة درب التبانة.


ومن المقرر أن تتوقف المولدات التي تزود المسبارين بالطاقة الكهربائية عن العمل في غضون السنوات العشر أو الـ 15 المقبلة مما سيؤدي إلى تعطل أجهزة القياس والبث فيهما.