أثينا ترغب بالغاز الروسي ولكنها تخشى بروكسل
أعربت اليونان عن استعدادها للمشاركة في تنفيذ مشروع خط أنابيب لنقل الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا، لما سيوفره من عائدات وزيادة في الاستثمارات، إضافة إلى خلق آلاف فرص العمل.
لكنها قالت إن الموافقة على تنفيذ مشروع كهذا يتوقف على قرار المفوضية الأوروبية، التي عرقلت في الماضي مشروع نقل الغاز الروسي إلى بلغاريا عبر قاع البحر الأسود "السيل الجنوبي" بحجة عدم استيفائه المعايير الأوروبية.
وروسيا حاليا بصدد البدء بتنفيذ مشروع جديد يهدف لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى اليونان "السيل التركي". وينص المشروع على مد أنبوبين باستطاعة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أحدهما لتلبية احتياجات السوق التركية، أما الآخر فمخصص للمشترين في جنوب أوروبا، لكن موسكو تريد الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني.
وقال وزير الطاقة اليوناني بانوس سكورليتيس عقب اجتماعه بوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في ميدنة سالونيك اليونانية السبت 10 سبتمبر/أيلول: "اليونان مهتمة في بناء خط الأنابيب، ونحن مستعدون للمشاركة في ذلك، ولكن كل هذا يتوقف على أوروبا"، منوها إلى أن إيطاليا والنمسا مهتمتان بهذا المشروع أيضا.
ووفقا لسكورليتيس، فقد جرت المحادثات بشكل جيد للغاية. وردا على سؤال حول المدة التي تستغرق لبناء خط الأنابيب في حال اتخاذ قرار إيجابي، قال سكورليتيس: "ليس هناك مشاكل فنية مطلقا، ولكني أكرر مرة أخرى: كل هذا يتوقف على قرار أوروبا".
وكانت روسيا وإيطاليا واليونان وقعت في فبراير/شباط الماضي مذكرة تفاهم لنقل الغاز الروسي عبر دول ثالثة إلى اليونان ومنها إلى إيطاليا.
المصدر: وكالات