بوليفيا- روسيا: حق الشعوب في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية
وقعت بوليفيا ووكالة الطاقة النووية الروسية «روس أتوم»، يوم الجمعة 8/7/2016، ثلاث اتفاقيات بشأن بناء مركز للبحوث النووية في مدينة إيل ألتو في بوليفيا.
وستكون المدينة البوليفية، التي تبعد 9 كيلومترات جنوب غرب العاصمة لا باز، مقراً لمركز البحوث والتنمية للطاقة النووية للأغراض السلمية.
وقال نائب الرئيس البوليفي، ألفارو غارسيا لينيرا، الذي أشرف على توقيع مذكرة التفاهم، إنه كدولة مصدرة لمادة الليثيوم المستخدمة في الاندماج النووي، فإنه يتعين على بوليفيا تعلم كيفية الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية.
وأضاف: «لا يمكننا أن نرى العالم يستخدم الليثيوم على مدى 20 أو 30 أو 50 عاماً القادمة، بينما يظل البوليفيون غير قادرين على استخدامه لمنفعتنا الخاصة». وتابع نائب الرئيس: «لقد عشنا في هذه الحالة لمدة 500 سنة، ومنذ 500 سنة نقوم باستخدام المواد الخام البوليفية بحيث تتمكن البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم أن تعمل على تطوير العلوم والتكنولوجيا والصناعة، ونحن لا نريد أن نكرر هذا التاريخ، وهذا هو السبب وراء اتخاذنا لقرار: بأن نزرع اليوم كي نتمكن من الحصاد في 2025، و2030، و2040».
ووقع الاتفاق كل من وزير الطاقة البوليفي، لويس سانشيز، وكيريل كوماروف، النائب الأول للرئيس التنفيذي لشركة «روس أتوم» لشؤون التطوير المؤسسي والمشروعات الدولية.
وتشمل الاتفاقيات عمليات الإنشاء، وتدريب الموظفين، واستخدام القطاع العام للتكنولوجيا النووية.
وقال سانشيز إن عمليات بناء مركز البحوث، الذي سوف يركز على تطبيق استخدام الطاقة النووية في مجالات الطب والصناعات الزراعية وتكنولوجياتها، سوف تبدأ في 31 تموز الحالي.
وأضاف إنه «سوف يكون أهم وأكبر وأحدث وأكفأ مركز نووي في أمريكا اللاتينية، كما أعلنت شركة روس أتوم». من جانبه، أعرب كارموف عن ثقته من أن المركز «الذي نقوم ببنائه بشكل مشترك سوف يقدم دفعة هامة للتنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية لمدينة إيل ألتو».
قاسيون+ وكالات