بروفيسور يدعو إلى إعادة النظر في أغلب البحوث الطبية
نشر البروفيسور جون ايوانيديس من جامعة ستانفورد في مجلة «PLOS Medicine» موضوعاً يؤكد فيه ان 85 بالمائة من البحوث والدراسات العلمية في مجال الطب تؤدي إلى نتائج غير صحيحة أو غير مفيدة.
ولتصحيح الأمر، يقترح البروفيسور وضع معايير جديدة مشددة وتصحيح الاحصائيات وتدقيق المقالات وتغيير نظام العمل الأكاديمي.
ويعتقد البروفيسور، ان سبب عدم استحقاق البحوث العلمية الطبية درجة تثمين عالية، هو عدم دقة المؤشرات الاحصائية، ورفع مقادير العوامل الصغيرة، ومحاولة الحصول على النتائج المرجوة باقل جهد، وتأويل المعطيات من قبل الباحث، وايضاً تعارض مصالح المجموعات العلمية المختلفة.
من أجل منع حصول هذه الأمور أو على الاقل تقليص تأثيرها، يقترح البروفيسور استخدام أفضل الطرق الاحصائية لتخفيض النتائج غير المطلوبة في مجال الاختصاصات غير الدقيقة مثل الأوبئة وعلم النفس. كما يجب أن تجري البحوث بشفافية ودون تضارب مصالح المجموعات البحثية.
كما يقترح البروفيسور إعادة النظر في النظام التقليدي السائد الخاص بتحفيز العلماء، حيث يجب منح الاكرامية المالية ليس على أساس النشر، بل على أساس مدى الاستفادة من نتائج البحث واستخدامها في البحوث الأخرى.
والشيء الآخر الأكثر جذرية، ان المنح والأوسمة والمراكز الادارية يجب إعادة تقييمها. أي بمعنى آخر، يجب أن ترافق الإمكانيات الكبيرة، نجاحات علمية كبيرة ومهمة، وإلا النتيجة "تكون سلبية".