النضال ضد الانتهازية.. قانون في الحركة العمالية
يقول لينين إن النضال ضد الانتهازية قانون في الحركة العمالية، وهو الشرط الرئيسي للتجهيز من أجل الثورة الاشتراكية وانتصارها، ودون نضال حازم يشنه الماركسيون الثوريون ضد الانتهازيين، فإن تقدم الحزب البروليتاري مستحيل
إن سياسة التعايش السلمي بين الثوريين والانتهازيين في حزب واحد تؤدي في الحقيقة إلى انتصار الانتهازية، لهذا السبب يجب أن يكون الحزب صارماً حازماً لا في موقفه من الانتهازيين وحدهم، بل في موقفه من أولئك الذين يدعون للتوفيق بينهم، والحزب يزداد بأساً بتطهير صفوفه من العناصر الانتهازية، وقد أشار لينين إلى أنه من المستحيل التطلع إلى الثورة الاجتماعية دون هذا النضال، دون تمييز مبدئي واضح بين الثوريين والانتهازيين.
المنطق اللينيني يعكس فكرة مقابلة في حالة عدم القدرة على تطهير صفوف الحزب الماركسي اللينيني من الانتهازيين، والتأكد من أن هؤلاء قد حققوا انتصاراً على الثوريين، فإن الحل الوحيد هو الانسلاخ من صفوف هذا الحزب، وتأسيس حزب بروليتاري ثوري، ذلك ما لم تفعله روزا لوكسمبورغ سنة 1916، ومكثت إلى جانب الانتهازيين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع جناحها الثوري سبارتاكوس إلى أن تمكن الجناح الانتهازي من اغتيال روزا لوكسمبورغ وكارل لبكنيخت في يناير 1919.
اليوم هناك الكثير من الأحزاب السياسية التي تسيطر عليها الانتهازية، وتوهم قواعد الحزب بأنها تعمل لخدمة الطبقة العاملة، لكنها في الواقع تعمل على تغليطهم وتخديرهم، وبالتالي خدمة مصالحها الانتهازية.
● عن الآفاق المغربي