منْ وأدَ مهرجان القامشلي الشعري؟!
أصبح مهرجان القامشلي الشعري منذ ربيعه الأول في عام 2005 تقليداً حضارياً سنوياً وتظاهرة فكرية رائدة لأنّه بات يستمد مقوماته من موروث شعبي عريق، وقد استضاف عدداً من الشعراء من سورية، وأنّ الشعراء الذين شاركوا في مهرجان القامشلي الشعري الخامس 2009 عليى سبيل المثال، كان بينهم شعراء شباب هم شعراء المستقبل،
وهناك أسماء شعرية لامعة كانت لها مشاركات مميزة منهم: الشاعر مصطفى عكرمة الذي نال جوائز عربية عديدة، فادية غيبور، بهيجة إدلبي، منذر شيحاوي، فاتح كلثوم، محمد وليد المصري..إلخ. وكان «المركز الثقافي العربي» في القامشلي عبر ستّة مهرجانات شعرية رائدة قد دفع إلى الشهرة والضوء عشرات الشعراء والكتاب والمبدعين. الأمر الذي جعلنا والكثير من رواد الحركة الثقافية في مدينة القامشلي على اختلاف ميولهم الأيديولوجية، نضع مئات علامات التعجب حول وأد مهرجان القامشلي الشعري. والذي كان محل إشادة الكثير من العاملين في حقول الثقافة.
فقد كتب علي الراعي في صحيفة تشرين عن دور المراكز الثقافية في التوعية والثقافة، وذكر أنّ المركز الثقافي العربي في القامشلي كان من بين ستة مراكز ثقافية رائدة في مجال نشر الثقافة على مستوى القطر (2009). فكلما كثرت الأحجار على الشجرة تذكر أنّ الشجرة مثمرة، ويبقى القول إن من يريد إسقاط أعمال الناجحين فهو حرٌّ، لكن في النهاية يبقى التنظيم الجيد والإبداع هو الذي يعبر عن ديناميكية الحياة، وخدمة الثقافة أولاً وأخيراً.