نضال سيجري: أيها الموت.. حتى أنت لم تكن عادلاً..

وتوقف موكب الفنان الراحل في المسرح القومي في اللاذقية حيث أقيمت له وقفة وداعية اجتمع خلالها محبوه وأصدقاؤه في لحظة وداع أخيرة قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الروضة.
إن رحيل الفنان سيجري خسارة كبرى للفن السوري والعربي، فقد قدم الفنان الراحل خلال مسيرته الفنية الكثير من الإبداعات والانجازات الفنية ولاسيما في حقل الدراما.
دخل سيجري قلوب  المشاهدين السوريين والعرب، عبر عدة أدوار كوميدية وإنسانية، قدّمها على مدى 22 عاماً، وحقق نجاحا بارزاً في الأدوار الكوميدية حيث اختار شخصيات غريبة ميزته عند المشاهدين.
والفنان نضال سيجري من مواليد اللاذقية 18 حزيران 1965. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وأصبح عضواً في نقابة الفنانين في العام 1991 وشارك في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية أهمها مسلسل ضيعة ضايعة من إخراج الليث حجو، ولقّب سيجري بعدها بـ«تشارلي شابلن العرب»، وظل التعاون الفني قائماً بينه وبين حجو، حتى آخر عمل قدّماه معاً في مسلسل «سنعود بعد قليل» الذي بدأ عرضه في شهر رمضان مؤخراً.
كما شارك في أعمال أخرى مثل بقعة ضوء والخوالي والعبابيد وهوى بحري وأخرج فيلم طعم الليمون وجرى تكريم سيجري في الدورة الخامسة عشرة لمهرجان دمشق المسرحي في 2010. ويذكر أنه متزوج وله ولدان.
وكان قد كتب في وقت سابق على صفحته: «أيها الموت.. حتى أنت لم تكن عادلاً.. لم تأت إلاّ على الفقراء في وطني».