قنبلة الرب
في العام 1945، ماتت هيروشيما.
في التدشين العالمي للقنبلة الذرية، تحوَّلت المدينة وسكانها إلى فحم في لحظةٍ واحدة.
الناجون القليلون كانوا يهيمون على وجوههم مبتوري الأطراف، مسرنمين، بين الأنقاض التي تصاعد منها الدخان، يمضون عراة، وعلى أجسادهم حروق ختمتها الملابس التي كانوا يرتدونها لحظة الانفجار.
وعلى بقايا الجدران، خلّف وميض القنبلة، وميضه فقط، ظلالاً مطبوعة لما كان هناك: امرأة بذراعين مرفوعين، رجل، حصان مربوط...
بعد ثلاثة أيام، تحدّث الرئيس الأمريكي هاري ترومان عبر الإذاعة:
«نشكر الرب، لأنه وضع القنبلة في أيدينا، وليس في أيدي أعدائنا، ونتضرع إليه ألا يوجهنا في استخدامها إلا وفقاً لدروبه وغاياته».
آخر تعديل على الخميس, 21 كانون1/ديسمبر 2017 05:24