دعوات لاستبعاد روسيا من مجموعة العشرين
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي له في مدينة بروكسل في 24 من الشهر الجاري إلى استبعاد روسيا من عضوية مجموعة العشرين الاقتصادية ودعوة أوكرانيا إلى حضور القمة المقبلة عوضاً عنها مؤكداً أن «بعض الدول الأخرى لا توافق على مثل هذه الخطوة».
وكان في اليوم السابق منه قد صرح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أنه لا يزال «من السابق لأوانه» الحديث حول ما إذا كان سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة الـ 20 المقبلة من عدمه أواخر العام الجاري.
وبالرد على تصريح بايدن أكدت الخارجية الصينية عبر الناطق باسمها وانغ ونبين بأن روسيا دولة هامة في مجموعة العشرين وأنه «لا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى»، بينما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن استبدال روسيا في مجموعة الـ 20 هو شأن المجموعة نفسها ولا تبت الأمم المتحدة قضايا كهذه إلا أنه استذكر موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من منظمة السياحة العالمية قائلاً «غوتيريش يخشى وضع سابقة ضارة لعمل النظام التعددي إذا تم تعليق عضوية روسيا في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة».
لكن من الناحية العملية فمن غير المرجح أن يتم استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، خاصة وأن هدف المجموعة الرئيسي يتمثل بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، والذي تحتاج إليه الدول الغربية في ظل أزمتها أساساً، فلن تكون روسيا المتضررة من هكذا قرار في نهاية المطاف، بالمثل من العقوبات الغربية عليها والتي أدت وتؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والوقود والمواد الغذائية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية... ما يبدو عليه الأمر أن بايدن يطلق تصريحات إعلامية تهدف إلى الاستفزاز والإيحاء بفعل شيء ما.. أي شيء، بمقابل هزائم وتراجع الولايات المتحدة المزمن.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1063
