زهير المشعان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بعد توجهنا برسالة مفتوحة إلى السيد محافظ دير الزور في العدد الفائت من صحيفة «قاسيون» وتسليم المكتب الصحفي في المحافظة نسخة من العدد، لاحظنا استجابة عملية سريعة لبعض القضايا التي طرحت، فقد تم تغيير مسؤول النظافة في القسم الصحي لمجلس المدينة،
إنها ليست . . . يوماً من أيام العرب . . أو معركة من تاريخنا الغابر، وليست ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، أو حكاية من حكايا «جحا» يسردها الحكواتي للتسلية، ومضيعة الوقت. . . ولكن نذكرها للعبرة والاستفادة.
أيهما أقوى: سُلطة الفساد، أم سُلطة القانون؟!سؤال لم تعد الإجابة عنه تحتاج تفكيراً في هذه الأيام التي استشرى فيها الفساد، وأصبح الفاسد فيها لا يخاف لومة لائم. خاصةً إذا ما كان وزير الأوقاف السابق قد أقيل لأسباب تتعلق بالفساد، وسبقه أيضاً مدير أوقاف دير الزور، ما دفع الناس لترداد صرخة يوليوس قيصر الذي طُعن من أقرب أصدقائه: «حتّى أنت يا بروتوس»؟!. ونعبر عن ذلك بطريقة التعبير الشعبي أيضاً «الجمل لو طاح تكثر سكاكينه»...
قد نتفهم -ولا نقبل- محاولة إدارات الشركات الخاصة ابتلاع حقوق العمال، لحرصها على مصالحها الخاصة وأرباحها، لكن أن تقف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعلى رأسها الوزيرة، لأجل مصلحة شركة خاصة، ضدّ حقوق العمال التي حصلوا عليها بحكم قضائي مبرم، فهذا ما لا يمكن تفسيره إلاّ بأن وراء الأكمة ما وراءها، وهذا يتطلّب وقفة جدية، والتساؤل: أين مكمن الفساد؟؟
سبق أن تناولنا في قاسيون الإهمال والفساد الذي تعرّض ويتعرض له مشروع الري واستصلاح الأراضي في حوض الفرات الأدنى، سواء في التنفيذ، أو في الصيانة، وتوقفنا عند فرع الصيانة والتشغيل بدير الزور, ومسؤوليته عما حصل في القطّاع الخامس في منطقة العشارة والقورية من حيث القنوات والبوابات المتهرّئة الموثقة لدينا بالصور، أو من سوء توزيع المياه بسب المشرفين على التوزيع, ونتيجة المنسوب الخاطئ، وقدّمنا في هذا الإطار اقتراحين فنيّين لذلك، إمّا برفع مستوى البوابة 50 سم, أو بوضع ما يسمّى صواريخ داخل القنوات تعمل على تسريع جريان المياه وكصمام لعدم رجوعها. وتقدّم لنا مؤخراً مهندس جيولوجي باقتراح ثالث يتعلق بتنظيم عملية الري بدءاً من المنسوب الأعلى أولاً, وهذا لا يكلف شيئاً, فهل يستجيب فرع الصيانة والتشغيل أم «يطنّش» كما فعل سابقاً حول الموضوع نفسه لاعتبارات محسوبية وليس فنية!؟ رغم الشكاوى المتعددة من الفلاحين إلى الجهات الإدارية والسياسية والجبهوية واتحاد الفلاحين ومجلس المحافظة, وليس ذلك فقط بل يسعى لمدّ قناة فرعية لري أراض استأجرها من الدولة قريب أحد المتنفذين على حساب سرعة التّدفق وكميته!؟ وكل ذلك يسبب خلافات بين الفلاحين، وكذلك خلافات اجتماعية عشائرية تؤثر على ترابط المجتمع ووحدته .
وصل إلى دير الزور يوم الجمعة 19/12/2008 وفد من اتحاد المحامين العرب، ممثَّلا بمجموعة من المحامين اللبنانيين والأردنيين والسوريين، استُقبِلوا في فرع نقابة المحامين بدير الزور.
في سابقة هي الأولى من نوعها في سورية، وفي اجتماع رسمي وأمام الموجهين ورؤساء الدوائر يوم الخميس الموافق 14/5/2009، صرح السيد مدير التربية بدير الزور «رامي الضللي»، مخاطباً الأهالي، بما يلي:
انتهت الامتحانات الإعدادية والثانوية لهذا العام بمآس طلابية انعكست أيضاً على أولياء الأمور والمدرسين، وكان الجميع فيها مجرمين قبل أن تثبت إدانتهم، بعكس القاعدة القانونية الشهيرة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»!!
الغناء من الأشكال الراقية التي يعبر فيها الإنسان عن فرحه وحزنه.. عن شقائه وسعادته بدءاً من أغاني الرعاة إلى أغاني الفلاحين أثناء عملهم وحصادهم. وعندما نسمع بالأغنية الفراتية يتبادر إلى الذهن الأغنية التي تمتد من جرابلس شمالاً إلى البوكمال شرقاً (طبعاً جغرافياً في سورية).
آخر ما وصل إلينا من أخبار الفساد هو في الجمعية التعاونية الاستهلاكية في دير الزور..