كيف نفهم الحوار والمصالحة الوطنية
غالباً، وما أن نبدأ بالحديث أو الكتابة للدعوة إلى الحوار والمصالحة الوطنية حتى يستوقفنا بعض القلقين الغيورين على سلامة الوطن، محذرين من سذاجتنا في فهمنا للحدث، وجازمين أن كلّ ما يجري من أحداث يندرج في إطار المؤامرة الكونية وأن لا حل للمشكلة إلا بقوة السلاح، وأن لا معنى للحوار والحل السياسي فلا يمكن «للدولة» أن تتعامل بالحسنى مع السفلة والحثالة والمرتزقة.....، فندرك مباشرة أن لا بد من تعريف للمصطلح وللمفردات قبل الغوص بتفاصيلها وأبعادها، فعلى ما يبدو أن للبعض نزعة سياسية مبرمجة لفهم وتبني خاصة المعنى لا شمولية المضمون.