كما بالأمس.. اليوم أيضاً!

كما بالأمس.. اليوم أيضاً!

ننشر فيما يلي، بعض مما قالته قاسيون عن الأزمة في بداياتها، واحتمالات تطور الوضع، وجاءت الأحداث مع «الأسف» لتؤكد ما حذرنا منه، فهل سيتم تجاهل ما تقوله «قاسيون» اليوم أيضاً، للخروج من الحالة المأزقية التي وصلت إليها البلاد؟؟

...الحقيقة، أن هذا التيار المتصاعد الجارف للحركة الجماهيرية تحاول قوى عديدة التعامل معه محاولة الاستفادة منه وتجييره لمصلحتها ولمصلحة أهدافها الضيقة.

فالإمبريالية الأمريكية تحاول ولم توفق حتى هذه اللحظة، والكيان الصهيوني يحاول ولم يجنِ إلاّ زيادة الخوف على مستقبله (مثال مصر وتونس).

إن سورية ليست خارج الزمان والمكان، والموجة الحالية لصعود النشاط الجماهيري ليست عابرةً أو مؤقتة، ولن تنتهي موضوعياً دون تحقيق أهدافها التي كانت السبب في إقلاعها.

فكيف التعامل معها؟

بالذهاب إلى ملاقاتها والاستماع لها بانتباه واحترام، والتفاعل معها بشكل إيجابي كي تتحول طاقاتها المتفجرة إلى طاقة إيجابية تدفع المجتمع والبلاد في لحظات إلى عشرات السنين للأمام، أم بالخوف والتوجس منها شراً، وإغماض العين عنها واعتبارها رجساً من فعل الشيطان والتعامل معها بالنار والرصاص؟!.

إن التأخر عن ملاقاة حركة الجماهير المتصاعدة يوماً بعد يوم، إضافةً إلى الشك فيها وعدم احترامها، يخلق مصاعب إضافية، وأهمها خلق فراغ يسمح للقوى التي لا تريد الخير للبلاد ومجتمعنا من امتطاء هذه الموجة وتوجيهها بالاتجاه الغلط، ولو مؤقتاً..

• افتتاحية «قاسيون»

العدد 496 - 31/3/2011

في الوضع الراهن، ومع استمرار التحركات الشعبية ظهرت مسألتان خطيرتان:

الأولى: العنف الذي رافق الحركة الاجتماعية وصولاً لإراقة الدماء واستمرار ذلك...

الثانية: ظهور عملية شحن طائفي سريعة ومحاولة إظهار أن هناك صراعاً بين طائفتين في البلاد.

إن الشحن الطائفي استند على إراقة الدماء، واذا استمر يمكن أن يهدد بشدة الوحدة الوطنية، ويحقق هدف المؤامرة الخارجية بتفتيت البلاد، وبناء على ذلك فإن البحث عن الأصابع الخارجية والمتآمرة يجب أن يجري في هاتين النقطتين، لذلك لا بد من ملاقاة الحركة الجماهيرية عبر ملاقاة مطالبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإيقاف إراقة الدماء ومحاسبة المسؤولين، والبدء بالإصلاحات المعلن عنها بشكل سريع وفوري، بما يؤمن أعلى منسوب للحريات السياسية للمجتمع وأعلى مستوى من الوحدة الوطنية.

• افتتاحية «قاسيون»

العدد 497 - 8/4/2011

لقد أصبح واضحاً أن الحراك الشعبي يتنامى، وهو إن كان يخيف البعض فهو من طرف آخر يفتح شهية البعض الآخر لاستغلاله وحرفه عن أهدافه المشروعة، في محاولة لركب موجته وتوظيفها لخدمة أهداف أخرى، لا علاقة لها نهائياً بمصالح الشعب وإن تسترت باسمه مؤقتاً.

بلاغ رئاسة اللجنة الوطنية 20/4/2011

إن التاريخ القريب في السنوات الماضية قد أكد لنا أن جهاز الدولة وفي أعلى مستوياته قابل للاختراق، فهل يمكن تكرار ذلك؟ لقد قلنا سابقاً إن ظاهرة عبد الحليم خدام تمثل رأس جبل الجليد، والبواخر عادةً تصطدم في البحار بقاعدة جبل الجليد.. إن دراسة احتمال الاختراق الخارجي في هذا الميدان بعناية وعلى أساس موضوعي- سياسي وليس فقط تكنيكي- فني هو ضمانة لتفكيك أحد الصواعق الأساسية للتفجير الداخلي الكبير الذي يجري التحضير له على قدم وساق من جانب أعداء الخارج وأعداء الوحدة الوطنية في الداخل..

افتتاحية «قاسيون»

العدد 503 – 19/5/2011

آخر تعديل على الثلاثاء, 08 نيسان/أبريل 2014 23:03