رد اعتبار الفلسفة وسؤال التحوّل الحضاري مجدداً (2)
في المادة السابقة وتحت العنوان ذاته حاولنا مجدداً البحث حول كيفية الاستفادة من تاريخ الفلسفة لنقاش الأزمة الحضارية للرأسمالية في نسختها الراهنة، وفي محاولة اقتراحٍ منهجيٍّ يسمح بالمقارنة بين مستويات النشاط تاريخياً، عبر اعتبار المستويات الأعلى تجريداً كاختبارٍ تاريخيٍّ مبكّر لما يمكن أن يتطور في المستويات الأقل تجريداً. وكنا قد استعرضنا بعضاً من تاريخ المذاهب الفلسفية في تطوُّرِها التاريخيّ وحدودها. في هذه المادة سنستكمل المعنى التاريخي-السياسي لهذا الاستعراض.