الافتتاحية: فرصة لأخذ زمام المبادرة
سماء المنطقة ملبدة بالغيوم، فالأحداث تتوالى بسرعة كبيرة بعد الاعتداء على قافلة الحرية الأولى، وهي تحمل مؤشرات هامة وخطيرة:
سماء المنطقة ملبدة بالغيوم، فالأحداث تتوالى بسرعة كبيرة بعد الاعتداء على قافلة الحرية الأولى، وهي تحمل مؤشرات هامة وخطيرة:
يتضح في قطاع تربية الدواجن كما لا يتضح في غيره، كيف تدفع السوق قطاعات إنتاجية كاملة إلى التدهور بمنتجيها كلهم مقابل (هبشات ربح) كبرى لقلة قليلة، فيربح هؤلاء ويتدهور القطاع الإنتاجي ومنتجوه وينسحب التأثير على قدرات استهلاك السوريين المتهالكة..
عقد في أنقرة يومي 25-26 حزيران الجاري المؤتمر الثاني لحزب إعادة التأسيس الاشتراكي في تركيا، تحت شعار «نحو جمهورية ديمقراطية اجتماعية»، بمشاركة ٤٠٠ مندوب من جميع أنحاء تركيا.
لا بد من الإشارة إلى أن المصلحة العميقة وراء احتمال تردي العلاقات بين موسكو وأنقرة، كانت ولا تزال أمريكية خالصة، مرتبطة باستراتيجية قوى رأس المال المالي العالمي الإجرامي المعتمدة على قطع الروابط بين روسيا ومجالها الحيوي، وبتعمُّد خلق الأزمات على طول الخط الفاصل بين آسيا وأوروبا، هذا استراتيجياً.
صادق المجلس الأمني الصهيوني المصغَّر يوم الأربعاء 29/6/2016، على اتفاق تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع تركيا، التي أعلنت بدورها، على لسان رئيس وزرائها، بن علي يلدريم، قبل أيام أنها وقعت اتفاق تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
شهد الأسبوعان الماضيان جملة متغيرات من العيار الثقيل، تدلّ بمجموعها على استمرار خط السير العام نفسه نحو ترجمة الأوزان العالمية الجديدة على الصعد المختلفة، الخط المشتق أساساً من الأزمة الرأسمالية العالمية وتعمقها المتصاعد.
في أعقاب عملية «الإذلال» التي تعرض لها سفير تركيا في إسرائيل، من قبل نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، تم تعليق صورة ضخمة بارتفاع 50 متراً في تركيا، يبدو فيها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس منحنياً أمام رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان المنتصب.
لدى توليه رئاسة قمة أمريكا الجنوبية في ختام أعمالها خلفاً للبلد المضيف الأرجنتين، حث الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا القوى الغربية على التحاور مع إيران، وشكك في مصداقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الذين يبيعون معظم الأسلحة في العالم ويملكون الأسلحة النووية.
عادة ما توصف العلاقة مع واشنطن وبشكل أوسع مع حلف «الناتو» كالعلاقة مع الشياطين، إذ لطالما كانت الولايات المتحدة تزُين لأتباعها طرق التورّط في ملفات هي غاية في الخطورة، لتنسحب بعدها تاركة الفوضى والدمار تحل في كل مكان: جورجيا، أوكرانيا، تنظيم «القاعدة»، و«طالبان»، العراق في حقبة النظام السابق، جميعها دول ومجموعات حاربت بهذا الشكل أو ذاك تحت لواء واشنطن، وأخذتها الوعود الأمريكية حتى انتهى بها المطاف مهزومة منهارة.
في الثالث من تشرين الأول 2012، أطلق الجيش التركي مجموعةً أخرى من قذائف الهاون داخل الأراضي السورية. كان العمل العسكري، الذي استغله الجيش التركي بصورة ملائمة لإقامة منطقة بعرض عشرة كيلومترات خالية من البشر (منطقة عازلة) داخل سورية، رداً على «قتل القوات المسلحة السورية» المزعوم لعدة مواطنين أتراك على طول الحدود بين البلدين. هنالك تخمينٌ واسع الانتشار أنّ قذيفة الهاون السورية التي قتلت خمسة مواطنين أتراك قد أطلقتها قوات المعارضة التي تدعمها تركيا بقصد منح تركيا ذريعةً للتحرك العسكري، وهي عملية ‘إشارة زائفة‘ في لغة الاستخبارات العسكرية.