عرض العناصر حسب علامة : أمريكا

إعادة التموضع.. جديد التراجع الأمريكي!

يشهد المخاض العالمي الراهن تغيرات متسارعة، وينطوي على مواقف قد تفاجىء البعض أحياناً، ولكنها نتاج طبيعي لحجم التناقضات التي تتحكم بالبنية التي كانت مهيمنة على القرار الدولي، و تعكس عجزها عن الاستفراد باتخاذ القرار، وإدارة الملفات بالطريقة السابقة، وتبقى السمة الأساسية للوضع الدولي برمته، هي التراجع الأمريكي، وتداعياته، وتأثيراته المباشرة على هذا الملف أو ذاك من الملفات الدولية. 

المتعوس.. وخايب الرجا

أثقلت وسائل الإعلام على مدى أيام، مسامع وأبصار المتلقين بزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى السعودية، ليكون الاستعراض وكالعادة، السمة الأبرز، التي اعتمد عليه الطرفان في تصوير نتائج «القمة التاريخية» كل لحساباته، وبما يرضي مصالحه، وغاياته!

 

التحالف الأمريكي واستهداف المدنيين !

منذ أن بدأ التحالف الدولي بقيادة أمريكا عملياته في سورية، في الربع الأخير من عام 2014، زاعماً استهداف الإرهاب وتنظيم «داعش»، ظهرت نتائج هذا الاستهداف على مستوى تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، والمزيد من تدمير البنى التحتية، في حين ازداد توسع التنظيم الإرهابي، واشتدت عزيمته.

فقراء أمريكا سيزدادون فقراً خلال عشر سنوات

يشهد الاقتصاد الأمريكي تغيرات متزايدة في توزيع الثروة وأموال الضرائب خارجياً وداخلياً. ومن المؤشرات على تلك التغيرات مؤخراً: تخفيض المساعدات الإنمائية الدولية بنسبة 37%، وتخفيض الضرائب على الشركات من 35% إلى 15%، وآخرها الموازنة المقترحة لعام 2018 والتي تتضمن: اقتطاعات بمبالغ هائلة للبرامج الاجتماعية المخصصة للأكثر فقراً.

حسابات أمريكية وبيدر سعودي!

انعقدت «قمة الرياض 2017»، في 20-21/أيار الحالي، كسلسلة من المؤتمرات، الأولى بين الولايات المتحدة والسعودية، والثانية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والثالثة هي القمة «العربية الإسلامية الأمريكية» التي حضرها ممثلون عن 50 دولة – بعضها قد يصعب لفظ اسمها..!- وسط تغطية إعلامية مكثفة للقمة.

هل تعيش الولايات المتحدة لحظة تفكك الاتحاد السوفييتي؟

اتهمت مصادر عدّة الولايات المتحدة بمحاولة فرض عالم واحد، تمليه هي على بقية الأمم. يُظهر المقال التالي (المنشور كاملاً على موقع قاسيون الإلكتروني) اتساق فكرة النظر إلى العالم كمتعدد الأقطاب مع الواقع أكثر من فكرة العالم الواحد. ينبغي أن يُنظر إلى القدرة على التسامح مع التنوع الذي ينطوي عليه عالم متعدد الأقطاب، على أنها إشارة إلى النضج وليس إلى الضعف. نحن بحاجة إلى مثل هذا النضج بشكل عاجل في عالم اليوم، حيث تنحدر البشرية على منحدر زلق إلى الانقراض.

أمريكا وخذلان الحلفاء والأتباع

خذلان متتالٍ يطال كل المستمرين في الرهان على الدور الأمريكي، ليس بسبب جرعات النشوة الصغيرة والمؤقتة، التي يتلقونها بين الحين والآخر، على إثر موقف أمريكي متبجح من هنا، أو تصريح ناري من هناك، والتي لا تلبث أن تستنفذ فاعليتها ليصيبهم الخذلان، بل بسبب التأرجح والتذبذب العميق في الموقف الأمريكي نفسه، الناجم عن التبدلات الطارئة على مستوى التوازنات الدولية، ودور القوى الدولية الجديدة الصاعدة فيها، وبقوة.

 

تركيا - أمريكا.. تبادل أدوار

لا يختلف اثنان من العقلاء، بأن القصف الجوي التركي، قبل أيام على مواقع عسكرية كردية، في سورية والعراق، واستمرار القصف المدفعي لليوم الثالث على التوالي على مواقع حدودية عديدة، ما كان له أن يكون، ويستمر، دون الحصول على ضوء أخضر أمريكي، وذلك رغم تنسيق الطرفين مع واشنطن، والسؤال: ما هو الهدف الأمريكي من وراء ذلك؟

ما بعد الشعيرات؟

كانت الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات، والحملة الإعلامية الدعائية المرافقة لها، مناسبة جديدة لإشاعة أجواء الإحباط والتيئيس، والتشكيك بإمكانية الحل السياسي، وسارع البعض على هذا الأساس، إلى نعي جنيف، والقرار2254 كأداة للحل، خصوصاً مع استمرار بروباغندا السلاح الكيميائي.