عرض العناصر حسب علامة : بيتهوفن

«السيمفونية الثالثة» لبيتهوفن: تعويضاً عن البطل الضائع

خلال الأعوام الثلاثة الأولى من القرن التاسع عشر، كان ثمة عاملان يتصارعان في داخل الموسيقي الألماني لودفيغ فون بيتهوفن: من ناحـــية، كان العــــامل الأول إحساسه بالألم والمذلة من جراء الصمم الذي بدأ يستـــشري لديه، أما العامل الثاني فكان من الناحية الأخرى أمله الكـــبير في ذلك البطل الجديد الذي أطل على أوروبا، من فرنسا، حاملاً وعـــــود الحرية والتقدم إلى شعوب العالم: نابوليون بونابرت.

«نواعم» شوستاكوفتش.. الموسيقار الموسوعة

يُمكن اعتبار الموسيقار الروسي ديميتري شوستاكوفتش آخر أساطين الموسيقى الكلاسيكية العالمية، فرَغم إنه عاشَ القرن العشرين بكل تحولاته التي طالت المَدارس الموسيقية المُختلفة، ورَغم مُحاولته مُواكبة هذه التحَوّلات أحياناً، إلا أنه ترك بَعد وفاته عام 1975 إرثاً موسيقيا ثميناً ورَصيناً مِن الأعمال الموسيقية، مِنها 15 سمفونية و15 رباعية وترية و2 كونشرتو للبيانو والعديد من المتتابعات وسويتات الباليه، كما وضع موسيقى تصويرية لكثير مِن اﻷفلام الروائية وأفلام الكارتون، تحَوّل بَعضها الى أعمال موسيقية مُنفصِلة بشكل متتابعات موسيقية أو سويت، مِن بينها موسيقى فيلم "عَشرة أيام ھزت العالم" الذي يُوثق لأحداث أكتوبر1917 التي ألف لها شوستاكوفتش سمفونيتين، الثانية "إلى أكتوبر" والثانية عشرة "إلى سنة 1917".

موسيقى كارل فيليب إيمانويل باخ

لم يكن كارل فيليب إيمانويل باخ (ولد في 8 آذار/ مارس 1714) يعرف أنه سيدخل التاريخ بصفته حلقة الوصل بين المدرستين الفنيتين العظيمتين في الموسيقى، الباروك والكلاسيك. فقد ولد في الفترة الذهبية لكن الأخيرة من عصر الباروك، عندما وصل هذا الأسلوب الموسيقي إلى ذروته وقمة مجده على يد أبيه يوهان سيباستيان باخ، وأبيه الروحي جورج فيليب تلمان، وكذلك على يد هَندل وفيفالدي ورامو وغيرهم الكثير من عباقرة الموسيقى آنذاك. أخذ كارل فيليب يستكشف الإمكانات الجديدة في التعبير الموسيقي، والاهتمام بالصوت والتعبير عن العواطف في شكل أعمق، وقاده هذا إلى ما أصبح يعرف لاحقاً بالموسيقى الكلاسيكية التي مثلها خير تمثيل فرنس يوزف هايدن وفولفغانغ أماديوس موتسارت ثم بيتهوفن.

المايسترو أبادو.. «الموسيقا للشعب»

فقد عالم الموسيقا يوم الاثنين 20/1/2014 علماً من أعلامه بوفاة المايسترو الإيطالي قائد الأوركسترا «كلوديو أبادو»، عن عمر يناهز الـ80 في منزله في بولونيا بعد أن ظل يعاني لسنوات طويلة من مرض السرطان.

«يوليوس قيصر» لهاندل: قليل من السياسة كثير من التحليل النفسي

من مسرحية شكسبير التراجيدية - التاريخية الكبرى، الى النص المسرحي الساخر الذي كتبه جورج برنارد شو، وصولاً الى المسرحية الشعرية الرائعة التي كتبها أمير الشعراء العرب أحمد شوقي عن «مصرع كليوباترا»، مروراً بعشرات النصوص القديمة والأقل قدماً، فتنت شخصية الديكتاتور الروماني يوليوس قيصر الكتّاب والفنانين في شكل يصعب اليوم فهم كل أبعاده.

كارلوس كلايبر... عقد على رحيل العصا السحرية

في عام 2004، غاب «أحد كبار قادة الأوركسترا في العالم». اتسم بروحه الطيبة والمرحة وبسمته البريئة مقابل قسوة فولاذية لا تقبل المساومة في بلوغ النتيجة المثلى. في سنواته الأخيرة، اعتزل المهنة وانعزل متأملاً في الحياة والموسيقى ولم تفلح «الشيكات على بياض» في إقناعه بالعودة.

«تركي في ايطاليا» لروسيني: الفراغ الذي أنتج تحفة موسيقية

في آذار (مارس) من العام 1860 زار الموسيقي الالماني ريتشارد فاغنر زميله الايطالي جاكينو روسيني في باريس حيث كان هذا الاخير يقيم ممضياً آخر أيامه بعد انتقاله من ايطاليا، وطنه، الى فرنسا التي تبنته واعترفت به اكثر كثيراً مما اعترف به الإيطاليون. حين زار فاغنر روسيني، كان يزوره كمعلم كبير من معلمي فن الاوبرا، وكمثال يحتذى في الاخلاص للفن وفن الموسيقى بشكل خاص.

«دون جيوفاني» لموتسارت: إنسانية مبكرة في عالم الأوبرا

في العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1787 حين قدّم الموسيقي الألماني وولفغانغ آماديوس موتسارت أوبرا «دون جيوفاني» على مسرح في مدينة براغ للمرة الأولى، قال إنه إنما كتب ذلك العمل من أجل براغ نفسها ولكي يستمتع به سكانها وأصدقاؤهم. طبعاً كانت براغ البوهيمية في ذلك الحين، بجمالها وذهنية أهلها، وبموقعها الثقافي والحضاري كواحدة من عواصم الثقافة الأوروبية، جديرة بمثل ذلك العمل، أو على الأقل هذا ما أفتى به كثر من النقاد بعد تقديم العمل وإثر النجاح الكبير الذي حققه. أما بالنسبة إلى موتسارت فلا شك أنه كان صادقاً تلك اللحظة في ما يقول أي في إعلانه ارتباط العمل بتلك المدينة، غير أن ذلك الصدق لم يمنع تلك الأوبرا التي ولدت على ذلك النحو من أن تصبح واحدة من أشهر الأوبرات في تاريخ هذا الفن، متجاوزة ذلك الارتباط بل منسية الناس إيّاه لتعتبر، أكثر من ذلك، مفتتحاً لإنسانية فن الموسيقى.

«كونشيرتوات براندنبورغ» لباخ: ست قطع تُحدث ثورة في عالم الموسيقى

من بين مؤلفات جان - سيباستيان باخ الموسيقية، هناك أعمال عدة تعتبر، وفق النظرة السائدة ووفق المعجبين، من بين «أفضل أعماله». هناك ألحان «الفوغا» التي كان هو مبدعها الأساسي ولا تزال حتى أيامنا هذه مرتبطة باسمه يندر أن يجرؤ فنان آخر على الدنوّ منها.