التعاون الروسي الصيني المتصاعد 5 | التعاون الأقصى
في سياق برنامج تسريع تنمية أقصى الشرق الروسي، لا يجب على المرء أن يستهين بأهمية روابط الأعمال المستقلة سواء عبر استثمار الشركات الصينية في روسيا أو الشركات الروسية في الصين، أو عبر المشاريع المشتركة. إنّ القيمة المضافة لهم ضئيلة في الحجم الحالي، وحتّى أنّها غير مهمة مالياً أو تمويلياً. لكنّ الذي يهم هو العملية التراكمية التي قد يساهمون بها في الحركة. ومن وجهة النظر هذه فإنّ المصالح التجارية لبقيّة البلدان الآسيوية هي أيضاً مهمة كونها تساهم إلى حدّ ما في المنافسة على قدرات البناء في القطاعات المختلفة بين المستثمرين المحتملين، وكذلك على تهيئة صورة أقصى شرق روسيا كمنطقة جاهزة للإقلاع. وفي حين أنّ السياسات الحكومية والاتفاقات بين الدول هي ضرورية بحدّ ذاتها من أجل تعزيز العلاقات التجارية وكدلالة على الاتجاه، فإنّ الأمر يعود للمستثمرين الخاصين لتفسير تلك الإشارات بشكل صحيح عندما يخططون أعمالهم ويقيسون آفاق الربح المحتمل.