روسيا: محادثات السلام غير مرتبطة بعمليتنا العسكرية
ندد مسؤول روسي بمحاولات وفد معارضة الرياض إحباط مفاوضات جنيف3 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ندد مسؤول روسي بمحاولات وفد معارضة الرياض إحباط مفاوضات جنيف3 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
لدي الروس مثل يقول: «إذا عشقت أعشق ملكة وإذا سرقت اسرق مليوناً»، وإن أنت ترجمت المثل إلى ما يطابقه في المعنى عندنا فستقول: «إن عشقت اعشق قمراً وإن سرقت اسرق جملاً»، وبذلك ترتكب خطأ فاحشاً، لأن الترجمة تقتضي أن تنقل معايير ذلك المجتمع الآخر التي يقيس بها الثروة وهي الأموال وليس الجمال والبعير، وبهذا الخطأ تكون قد تجاوزت الترجمة إلى التعريب أي إلى التأليف تقريباً.
تبدو الدبلوماسية الروسية عنيدة في التعاطي مع الأزمة السورية، على غير عادتها منذ انهيار مرحلة الثنائية القطبية، وهذا ما لم يتوقعه الكثير من المتابعين.. استثنائية الموقف تتجاوز أهمية الدور الروسي بردع أي شكل للتدخل العسكري المشرّع في سورية، بل تتعدى ذلكإلى ملامح دور روسي جديد على الساحة الدولية لايجد الزعماء الروس حرجاً في الإفصاح عنه، بدءاً بالرئيس الحالي، وقبله الرئيس السابق، ثم اللاحق بوتين، إلى وزير الخارجية لافروف.. كل الوجوه الأساسية في الدبلوماسية الروسية تتسابق هذه الأيام على إرسالرسائل واضحة الى تلك القوى التي كانت تصول وتجول كما تتطلب مصالحها في بقاع العالم كافة.
نفت وزارة الدفاع الروسية مجدداً المزاعم حول استهداف مدنيين بغارات جوية روسية في سورية، مرجحة أن يكون التحالف الغربي وراء بعض الهجمات التي تُتهم بها روسيا.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء 13 كانون الثاني أنه لا مكان لمنظمتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» في قائمة المعارضة السورية، مؤكداً على أنهما إرهابيتين.
رفضت الحكومة الروسية المشاركة في «قمة واشنطن للأمن النووي»، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يجب أن تلعب دوراً مركزياً في ضمان الأمن النووي.
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وكتلته الأوروبية الشرقية، في مطلع العقد الأول من القرن الماضي، اتجهت الولايات المتحدة الى سياسة تهميش ومحاولة إلغاء الدور الروسي على المستوى الدولي. واستدعى ذلك عزل ومحاصرة روسيا من الخارج (بما في ذلك من خلالأقرب جيرانها)، وتفتيت وتشتيت هذا البلد العظيم الثروات المادية والثقافية، والأكبر مساحة على الكرة الأرضية، من الداخل. والمطلوب من أجل ذلك، كان دعم أمثال الرئيس الروسي الأول بعد الانهيار، بوريس يلتسين، في عملية التناوب على إدارة شؤون روسيا.ومعه ومعهم جرى تشجيع كل أشكال المافيات والفساد والهدر وعدم الاستقرار والتوترات والصراعات.
الملك عبد الله، ملك السعودية أبدى أسفه على حال الأمم المتحدة بعد الفيتو المزدوج، الروسي والصيني، إذ قال: الثقة بالأمم المتحدة اهتزت بعد الفيتو الروسي والصيني!
هذا يعني أن الثقة بالأمم المتحدة كانت راسخة ووطيدة، للدور الذي تقوم به عالمياً في فض النزاعات، ونشر السلام بين الأمم، وإنصاف الشعوب المضطهدة، ومساندتها في نيل حريتها من ظالميها وناهبي خيراتها.
ما انفكت روسيا التي مانعت كثيراً تدخل حلف النيتو في إفريقيا، تدعو إلى رفع الحظر المفروض على الطيران في سماء ليبيا.
على الرغم من عدم الوضوح، ولكن إذا أمعنت النظر جلياً، فإن اللحظة التاريخية الحالية تسير على نفس صيرورة ما كان العالم عليه قبل ربع قرن من الآن في عهد ما بعد الحرب الباردة.