مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : أيار 2016

الصحافة العربية اليوم إلى من تتوجه؟!

ما زال ذاك الجد يجرجر أقدامه كل صباحٍ إلى الدكان كي يشتري جريدة اليوم. يفتح عقله، ويوسّع صدره كي يقرأ ما قد يكتبه شبّانٌ في عمر حفدته. هو طقسٌ ربما، والطقوس أحياناً تفرغ من معانيها، لكن ممارسيها يبقون أمينين على تكرارها يوماً بعد يوم. هناك غواية ما في انتظار الجريدة كي تصل إلى المطبعة وتخرج في اليوم التالي بآلاف النسخ التي تنتشر عبر المدن والبلدات، لكن متى توقّفت الصحافة عن أن تكون مهنة الغوايّات؟!

صلاح الدين محمد.. «مهندس عمارة اللوحة الفنية»

غيّب الموت الناقد التشكيلي السوري صلاح الدين محمد (1949- 2016) في دمشق، بعد صراعٍ طويل مع المرض، وكان الراحل أحد أهم الذين عملوا في حقل النقد التشكيلي، أسهم في أثرائه وتعميق مضامينه، واكب الفنون التشكيلية وأضاء فيها وأضاف عليها من موقع الباحث المتمكن، ومن خلال كتاباته النقدية وأبحاثه الفنية والآثارية المعمارية.

«حكاية دموية عنيفة»!

 أنهى سعد الله ونوس مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» بالنبوءة التالية:‬‬

الجميع :هذه حكاية.

ممثل 1: ونحن ممثلون.

ممثل 2: مثلناها لكم لكي نتعلم معكم عبرتها.

ممثل 3: هل عرفتم الآن لماذا توجد الفيلة؟

ممثلة 4: هل عرفتم الآن لماذا تتكاثر الفيلة؟.

ممثل 5: لكن حياتنا ليست إلا البداية.

ممثل 6: عندما تتكاثر الفيلة تبدأ حكاية أخرى.

 

الجميع: حكاية دموية عنيفة. وفي سهرة أخرى سنمثل جميعاً تلك الحكاية.

لغات الشرق الساحرة..!

اللغة من أكثر أدوات التجريد التي استخدمها الإنسان في التعبير والتواصل في المجتمع ومع الشعوب الأخرى، سواء برموزها الصوتية أم برموزها الكتابية، وهي كالكائن الحي تنمو وتكبر، ونشأت وتطورت مع الإنسان منذ وجوده ووعيه لهذا الوجود!

الـ«وسيم» بين ركام الحرب والذكريات..

أحاول تحصين روحي من المشاهد المتوقعة التي أعلم أنها بانتظاري على طرفي الطريق المؤدي إلى معمل (الوسيم)، أجرب استعارة بعد الصور من ذاكرتي القريبة وأربطها كفيلم قصير يشبه ما أتوقع رؤيته عسى أن  أخفف عن نفسي وطأة الفجيعة، أو لعلي أفلح في إقناع نفسي بأن ما سأراه لاحقاً أمراً عادياً لا يستحق الألم.