شيرين الذياب
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يبدو أن الشارع المصري يقود نفسه من جديد إلى ثورة تحمل شعارات أعمق من شعار« إسقاط الريس» وهو حالة جديدة من الفرز السياسي للشارع المصري، وتحول طبيعي لمسار الحراك الشعبي الذي بلغ ذروته في ثورة 25يناير ولم ينته حتى الآن، بل بدأت تظهر في زواياه نوى لتشكيلات سياسية جديدة،
تزداد أزمات مصر تعقيداً، بعد إطلاق الجارة إثيوبيا قراراً على نحو مفاجئ في 27/5/2013 يقضي بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق عبر بناء سد «النهضة»، مخالفةً بذلك المواثيق الدولية التي تخص تقاسم المياه العذبة، وهو ماقابلته الحكومة المصرية ببرود غريب، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عمر عامر:«أن مصر تنظر إلى قرار اثيوبيا باعتباره إجراءً طبيعياً»!
توالت نتائج التوافق بعد الحوار الوطني على إطلاق العملية السياسية في تونس بعد صراع كاد أن يزج البلاد برمتها في حالة من الفوضى لا تحمد عقباها، فتم تشكيل حكومة توافق برئاسة مهدي جمعة، وتمت المصادقة على الدستور الجديد ويتحدث السياسيون عن مناخ إيجابي لإعادة الأمن والاستقرار مواتية لقيام انتخابات رئاسية
تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام سياسة «الدفع من الخلف» خاصة في السلطات السياسية والإدارية لدى الأنظمة العربية التي تهيمن عليها بشكلٍ مباشر. فعندما لا يمكنها التخلّص من الواجهة السياسية بشكلٍ مباشر، تقوم بدفع التناقضات الداخلية إلى السطح، والتحكم بها عبر أجهزتها، بما يخدم مصالحها.
منذ غزو «الناتو»، لم ينتهِ مسلسل العنف في ليبيا. ورغم انتهاء الأجل الزمني لتولي «المجلس الوطني» قيادة البلاد، المقرر في السابع من الشهر الجاري، إلا أن المجلس قام بتمديد فترة ولايته، مما أثار المزيد من الاحتجاجات، بسبب تردي الوضع الأمني في البلاد، وانتشار المليشيات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية.
انتهى الحوار الوطني الشامل في اليمن، ولم تنتهِ أزمته في أدنى حدودها، ورغم «التوافق» الذي تم حول مخرجات الحوار اليمني، كما يسميها اليمنيون، تبقى الأسئلة كثيرة حول ما جرى وسيجري، لكن يبدو أن اختصارها في التساؤل: اليمن اليوم إلى أين؟ هي المقولة ذات الأولوية الأكبر، بالنسبة لليمنيين.
مضى عام 2013 بعد جهد شديد من الرباعي الراعي للحوار، وعلى رأسه «الاتحاد العام للشغل» في تونس، بهدف الوصول إلى توافق بين الأطراف السياسية في البلاد، حكومةً ومعارضةً، للتخلص من الأزمة الاقتصادية ــــ الاجتماعية والأمنية.
من عمق ثقافة التطرف التي أنتجها الغرب في المنطقة، إذ وبمجرد فشل مشروعهم السياسي المطروح، يأخذ المتطرفون على عاتقهم تكثيف العنف وتصعيده إلى المستويات القصوى، للقضاء على وعي الجماهير، وطرح أنفسهم كبديل لا مناص منه، فإما الأمان في ظلالنا، وإما حالة عنف بلا حدود
تشكل الثروات التي تختزنها القارة الأفريقية في باطنها “نقمة” على الشعب الأفريقي في ظل هيمنة النظام الإمبريالي العالمي وفتحه جبهات الصراع من أوسع أبوابها ضد مصالح الشعوب، مستغلة ظرفها الداخلي، والذي نجم بالأصل عن سياساتها في التنمية الاقتصادية
بعد الاضطرابات التي حدثت في أفريقيا الوسطى منذ حوالي أسبوعين، وتقدم قوات “المتمردين” ضد نظام الحكم وجدت فرنسا لنفسها فرصة تعزيز وجودها السياسي والعسكري في العمق الأفريقي، والذي تراجع بشكل طبيعي منذ تراجع الدور الأمريكي في العالم، وأدى إلى فقدان الغرب الأوروبي