عرض العناصر حسب علامة : الكهرباء

رغم التصريحات الرسمية الواعدة كلها، ورغم كل الحديث عن تحسن الواقع الكهربائي، ببنيته ومستلزماته ومدخلاته، إلّا أن واقع الحال يقول: إن الواقع الكهربائي على حاله تقريباً، حيث ما زالت معاناة المواطنين قائمة ومستمرة معه وبسببه.

سيقصد وفد حكومي من وزارة الكهرباء جمهورية مصر، للاطلاع على التجربة المصرية في تغيير البنية المؤسساتية للقطاع، بما يسمح باستثمار القطاع الخاص، وما يتطلبه من تعديل قانون الكهرباء وهيكلية الوزارة. فما الذي يحدث في قطاع الكهرباء المصري، ويستحق العناء الحكومي للسفر والتعلم؟

مشكلة التزود بالطاقة الكهربائية عبر الشبكة الرسمية بشكل نظامي لم تنتهِ، كما لم تنتهِ معها معاناة المواطنين المزمنة من استمرار قطع التيار الكهربائي.

لم يمض الكثير من الوقت على وعود وزارة الكهرباء بوضع حدٍ للتقنين هذا الصيف، حتى تبين المواطن السوري على وجه اليقين أن هذه الوعود ليست سوى كلمات معدة للاستهلاك الآني، وأن أياً منها لن يرى النور في الأجل القريب.

ارتفع إنتاج الطاقة الكهربائية منذ عام 2016 وحتى اليوم بنسبة زيادة 74%. وفق ما أشارت إليه تصريحات رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 18-14-2018. ومقابل نسبة الزيادة هذه في الإنتاج، فإن نسبة الزيادة في الاستطاعة المتاحة على الشبكة أعلى، حيث بلغت 2000 ميغا واط في 2016، وارتفعت حالياً إلى 4000 ميغا واط. ومن الممكن أن تصل إلى 5500 ميغا واط مع توفر كميات إضافية من الوقود، متمثلة بحوالي: 20 مليون متر مكعب من الغاز، و 8000 طن فيول.

قيل: إن مشاريع السكك الحديدية وشبكة الكهرباء الكبرى استطاعت أن تحافظ على وحدة بعض البلدان رغم تقسيمها المؤقت

برغم الحديث الرسمي عن التحسن الملحوظ على واقع الكهرباء، والوعود الكثيرة عن شتاء دافئ وصيف بلا تقنين، إلا أن واقع حال الكهرباء في المدن الساحلية لم يتغير بما يتوافق مع هذه التصريحات والوعود.

بعد أكثر من عام على إنجاز اتفاق المصالحة في معضمية  الشام، ما زال وضع الكهرباء يعاني من تشنجات معوية شديدة.
فالسكان هنا ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية  للتيار الكهربائي المريض ومتقلب المزاج، قبل إدخاله المشفى، كما يروي أحد أبناء المدينة لصحيفة «قاسيون» عن وضع الطاقة الكهربائية بشكل ساخر.

مشكلة صحية حياتية مؤرقة يعيشها سكان الجزيرة عموماً، والقامشلي خصوصاً، تتمثل بالسموم التي تطلقها المولدات الكهربائية المنتشرة بكثافة في المنطقة، بسبب غياب الكهرباء النظامية النظيفة نسبياً.

اعتدنا أن نسمع بعض الأصوات في الغرب وهي تلقي باللائمة على الدول النامية، وخاصة الصين والهند، في عرقلة مكافحة أسباب التغيّر المناخي. فما الذي يمكن للدول الغربية البريئة أن تفعله في الوقت التي تستمر تلك الدول في تلويث الجو؟ لكنّ هذه الحجّة تزداد ضعفاً عبر السنين، فبعض هذه البلدان النامية تضع خطط عمل فاعلة لتوقف أسباب التلوّث المناخي. حول هذا الموضوع، كتب الباحث، غراهام تيمبلتون، مقالاً بحثياً في دورية «Extremetech»، نقدم فيما يلي قراءة فيه.