محمد الذياب

محمد الذياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الحوار كسياسة

درج متشدّدو الموالاة والمعارضة منذ بداية الأحداث على إعتبار الحوار نوعاً من الرومانسية والمثالية السياسية، وسعوا لتحنيط الحوار والحل السياسي من خلال تصويره كإيقونة مثالية ولكنها مستحيلة على أرض الواقع، الحوار صحيح كدين وخاطئ كعلم، مطلوب كثقافة ومبدأ وغير مطلوب كسياسة، الحوار هواية أيام الملل وأوقات الفراغ،

ماذا بقي لـ«الإخوان المسلمين»..؟!

لم يكن حجم التناقضات التي عانت منها شعوب منطقتنا، ومدى عمقها، خفيّاً على الولايات المتحدة الأمريكية. الكثير من المؤشرات التي سبقت ظهور التحرّكات الشعبية العربية، في تونس مصر عام 2010، كانت كافية لتؤكّد للأمريكان ضرورة صياغة وتقديم بدائل جديدة، مرتبطة بمصالحها، للأنظمة العربية والإقليمية المتهالكة؛

كيف يرى الخارج الأزمة في السورية؟

ساهم الحدث السوري أكثر من أي حدث آخر،  في تعميق الفرز السياسي في المنطقة، وذلك على أساس الموقف من السياسات الأمريكية- الإسرائيلية، بين من يؤيدها وينفذها من قوى الاعتدال العربي وقوى الأحلاف العسكرية مع الغرب وتحديداً التركية، وبين القوى المعادية لتلك السياسات، قوى محور المقاومة والممانعة، ويلعب هذا الفرز دوراً يتعاظم باستمرار في تطورات الأزمة في سورية في الوقت الحالي، وفي رسم ملامح سورية الجديدة ومصير سياساتها الخارجية ودورها المقبل في المنطقة.

ثورة أم مؤامرة.. أم أزمة؟

على مدى ثلاثة أعوام، لا يزال السجال محتدماً حول سؤال يخفي وراءه الكثير؛ فهل ما يجري في سورية «أزمة» أم «ثورة» أم أنه «مؤامرة»؟

الحركة الشعبية.. وخطر الفاشية الجديدة

الحركة الشعبية اليوم واقع لا يمكن إنكاره؛ فبما أنّها تعني دخول ملايين الجماهير إلى درجة عالية من نشاط سياسي، يمكن القول إنّها باتت ظاهرة تواصل صعودها على النطاق العالمي: ظهرت إرهاصاتها الأولى في مطلع الألفية الثالثة، في العديد من العواصم والمدن الغربية، أمام مؤتمرات مجموعة الثمانية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، في إطار «مناهضة العولمة» والاحتجاج على السياسات الرأسمالية ونهب الشركات العابرة للقارات. ثم واصلت الظهور ضد قانون العمل الفرنسي، وفي انتفاضة المهاجرين في ضواحي باريس

نُعاة جنيف: صفقة «سياسية».. لا حلاً شاملاً!

يسعى الأمريكيون جهدهم، عبر ائتلاف الدوحة وأدواتهم الأخرى، لتحويل «جنيف2» من فاتحةٍ لحلٍ سياسيٍ حقيقيٍ يؤمن خروجاً مستداماً من الأزمة، إلى «مساومة دولية» يضمنون فيها «حصتهم» مسبقاً. ويكمن في عمق هذا السعي المحموم، خوف الأمريكيين من تراجعهم المستمر الذي إن أمّن لهم شيئاً اليوم فلن يؤمنه لهم لاحقاً، يضاف إلى ذلك أن السوريين إذا ما أمسكوا زمام الحل السياسي بشكل فعلي فإنّهم لن يدعوا لواشنطن موطئ قدمٍ في سورية المستقبل..    

أوهام «الحسم- الإسقاط».. واستعصاء جنيف

على مدى جولتين، لا يزال «التفاوض» في مؤتمر «جنيف-2» منفصلاً عن الواقع، وعن الشعب السوري. فبالإضافة إلى الخلل الذي جاء مع انطلاق أعمال هذا المؤتمر، والمتمثّل بغياب المعارضة الوطنيّة عنه، يستمرّ الطرفان المتقابلان في محاولة وأد حل سياسي حقيقيّ للأزمة السورية، من خلال السعي لاختزال هذا الحلّ بأحد الجانبين: إمّا «مكافحة الإرهاب» أو «مرحلة انتقالية» ! 

«بعض يسار.. بهِ فصام»!

في مقاله المنشور في صحيفة «الأخبار»، بتاريخ 31-1-2014، والمعنون بـ«توقّفوا عن الهذيان... تقدموا»، يدعو السيد حتّر المعارضة الوطنية السورية إلى التخلّي عن «الهوس بعداء النظام السوري»، الذي هو أشبه بـ«هذيان لم يسلم منه معظم المثقفين السوريين والعرب، منتقلين بين رايات معادية لدمشق». وإذا كانت الهذيانات «تلزمها المعالجة النفسية وليس السجال، فإنه ربما آن الأوان، لكي نقول: كفى! كل الرايات التي قاتلت أو عادت أو استعدت الجماهير على النظام السوري، سقطتْ في الوحل، وبقي رجاله هم الذين يؤكدون أولوية السيادة والتحرير والدور القومي لسورية ووحدتها ورابطتها الوطنية المدنية- العلمانية».

«تسويات» ريف دمشق... خطوة على الطريق الصحيح

انطلقت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التسويات‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬دمشق،‭ ‬بعضها‭ ‬لاقى‭ ‬نجاحاً‭ ‬مقبولاً،‭ ‬كتسوية‭ ‬برزة،‭ ‬وبعضها‭ ‬فَشِلَ،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬مخيّم‭ ‬اليرموك،‭ ‬بينما‭ ‬تسويات‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬خطواتها‭ ‬الأولى،‭ ‬وتصطدم‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المعيقات‭ ‬والتفاصيل‭ ‬المعقّدة‭. ‬تمكّنت‭ ‬التسويات‭ ‬الناجحة،‭ ‬أو‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬النجاح،‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬مئات‭ ‬النازحين‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم،‭ ‬وتأهيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتيّة،‭ ‬ونزع‭ ‬فتيل‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجبهات؛‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تنجزه‭ ‬الانتصارات‭ ‬العسكرية‭ ‬البحتة،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬سُمّي‭ ‬عمليات‭ ‬‮«‬التطهير‮»‬‭.‬

 

«التشدّد ـ الاعتدال» في قاموس أمريكا

للمرّة الثانية، يرد وصف «معارضة سوريّة معتدلة» على لسان المسؤولين الأمريكيين. المرّة الأولى أشير بالوصف إلى رئيس أركان «الجيش الحرّ» سليم إدريس، قبل نحو نصف عام، وهذه المرّة جاء الوصف على لسان وزير الخارجيّة جون كيري، ليشير عبره إلى «الجبهة الإسلامية السورية»، القريبة من القاعدة فكراً وممارسةً. وليؤكّد من خلال ذلك على أن «الاعتدال» في القاموس الأمريكي، ليس سوى تمثيل المصالح الأمريكية.. على غرار «الأنظمة العربية المعتدلّة»