ماري بوفيه: اللعب بالشعارات والألفاظ

بالفعل ولدى سؤال ماري جورج بوفيه في لقاء إذاعي جرى مؤخراً عن أقوال عدد من المناضلين الشيوعيين الذين يرغبون في ترشيحٍ شيوعيٍ 100 بالمائة، قدّرت أنّه ليست هنالك حاجة لحزبٍ "معزول ومقلّص لأنه وحيد"، بل لتشكيلةٍ "تمد اليد وتنفتح وتجمع". هكذا يكون "الحزب الشيوعي متلائماً مع نفسه" وفق تقديرها. "أرغب في أن يكون هذا الحزب مفيداً لشعبنا" وفي أن يتجمّع "مع الآخرين لتغيير الحياة".

وعبّرت الأمينة العامة للحزب الشيوعي الفرنسي عن "رغبتها" في أن تكون مرشّحة "التجمع المناهض لليبرالية" الذي "يرغب حقاً في قطيعةٍ مع سياسات اليمين المنتهجة منذ سنوات"، معربة عن معارضتها لكل من مرشح اليمين وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ومرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال التي وصفتها بالليبرالية، ومستبعدةً أن يمّحي الحزب الشيوعي الفرنسي خلف مرشحٍ اشتراكي أثناء الانتخابات الرئاسية في العام 2007، ولكن ها استدركت قائلة: "بالطبع، سيكون هنالك تنازل في الدور الثاني لصالح أفضل مرشحي اليسار مكانةً" .
وأوضحت بوفيه أن منتصف الشهر الجاري سيشهد جدالاً وتصويتاً للشيوعيين ثمّ تصويتاً للهيئات المناهضة لليبرالية في مطلع كانون الأول، قائلة إنها ترغب في المضيّ على أساس أنها مرشحة مستدركة من جديد أنها لا ترغب "في تفتيت القوى المناهضة لليبرالية".
ولدى سؤالها عن حدود هذا اليسار المناهض لليبرالية، لاحظت ماري جورج بوفيه أنّ أرليت لاغييه "مرشحة"، وأسفت لأنّ منظمة (النضال العمالي) لا تزال "على هذا الخط المعارض، الرافض". وأضافت: "ليس هذا ما أهدف إليه، بل أهدف إلى تكوين أغلبية يسارية، أغلبية شعبية، أغلبية حكومية تنجح في تغيير الحياة. ليست لديّ رغبة في البقاء في المعارضة".             

معلومات إضافية

العدد رقم:
285