حكومات العالم  ستنهار في الأسبوع الأول من تشرين1
ترجمة قاسيون ترجمة قاسيون

حكومات العالم ستنهار في الأسبوع الأول من تشرين1

يقول خبيران ماليان مشهوران أن حكومات العالم أجمع ستصاب بأزمة اقتصادية هائلة في الأسبوع الأول من شهر تشرين أول من عام 2015.

مارتن ارمسترونغ هو محلل لحركة السوق الاقتصادية مثير للجدل، تنبأ بشكل صحيح الانهيار الاقتصادي الذي شهده العام 1987، والذي كان على رأسه انهيار السوق اليابانية، مثلما توقع غيره من الأحداث التي أصابت السوق الرأسمالية. منذ ذلك الحين وإلى اليوم، بهذا الشكل أو ذاك. ويعتقد العديد من المستثمرين الذين يعتمدون في نشاطهم على رصد حركة السوق، أن ارمسترونغ هو واحد من أهم محللي الأسواق المالية، (ولكن من ناحية أخرى فقد تم إيداعه السجن لمدة 11 عاماً تحت مزاعم النصب والاحتيال والازدراء وتنفيذ «مخطط بونزي»* مزعوم، في حين يقول مؤيدوه أن الحكومة سجنته بتهم مفبركة، بغية الضغط عليه للتخلي عن برنامجه التحليلي التنبؤي). ولقد تنبأ ارمسترونغ طيلة سنوات، بأن الحكومات في العالم الأجمع سوف تذوب في أزمة عارمة من انعدام القدرة على سداد الديون، مصحوبة بانعدام الثقة، بدءاً من تشرين الأول المقبل.
ويتوقع ارمسترونغ تحديداً أن دورة كبرى ستبدأ في الأول من تشرين الأول 2015، محولةً ثقة المستثمرين من القطاع العام والحكومات إلى القطاع الخاص. ولكن خلافاً لمن يعتمدون مبدأ المضاربة المالية هبوطاً والذين يتنبؤون بأن انهيار سوق الأسهم وشيك، فإن ارمسترونغ يتوقع أن مبالغ ضخمة من الرساميل ستتدفق من السندات ومن اليورو باتجاه البورصات الأمريكية، ولذلك فهو يتوقع سوقاً صاعدة ضخمة في البورصات الأمريكية.
أما إدلسون فهو دارسٌ مخضرم آخر لنظرية الدورة (الاقتصادية)، وهو من كبار المعجبين بارمسترونغ الذين درسوا أيضاً بياناتٍ عمرها عقود محفوظة لدى مؤسسة دراسة الدورات (الاقتصادية).
ويتوقع إدلسون اندلاع أكبر أزمة مالية في تاريخ العالم، بما فيها انهيارٌ قائمٌ على العجز الحكومي عن سداد الديون، وذلك بدءاً من 7 تشرين الأول 2015، أي في الأسبوع نفسه المطابق لتنبؤات ارمسترونغ، حيث سيتفكك الاتحاد الأوروبي.
ويعتقد إدلسون أيضاً بأن كميات ضخمة من الاستثمارات ستتدفق من منطقة اليورو إلى أمريكا، بما يعزز أسواق الأسهم الأمريكية (ولكن خلافاً لارمسترونغ فأن أدليسون يعتقد بأن السندات الأمريكية سوف تستفيد أيضاً من الوضع الجديد)، ويقول بأن حجر الدومينو التالي في السقوط ستكون اليابان، وبأن التعثر الياباني عن السداد سوف يدفع بالاستثمارات أيضاً باتجاه الولايات المتحدة بوصفها ملاذاً آمناً.
وبكلام آخر، فأن أرمسترونغ وإدلسون يعتقدان بأن سوق الأسهم الأمريكية، بوصفها الحصان المحتضر الأفضل مظهراً، ستزدهر بسرعة الصاروخ، في الوقت الذي تنهار فيه الأسواق الأخرى.
ولكن، لكي نكون واضحين، فإن الرجلين كليهما يعتقدان أن سقوط الدومينو سيصيب الولايات المتحدة في نهاية المطاف، حيث سينتهي الأمر بأمريكا ذاتها بأن تكون عاجزة عن سداد ديونها، لتسقط هي الأخرى في أزمة مالية عاصفة.
فهل ارمسترونغ وإيدلسون على خطأ أو على صواب؟ لن ننتظر طويلاً حتى نختبر توقعاتهما المعلنة كثيراً..!
ملاحظة من «مدونة واشنطن»: أشار عديدون إلى أن ارمسترونغ لا يتوقع بأن الإحساس بالأزمة سيكون في 1 تشرين الأول 2015، وإنما هو يتنبأ بأن ذلك التاريخ سيكون نقطة انعطافية كبرى، وأن الأزمة المالية الحكومية لن تكون محسوسة قبل انتهاء بضعة أشهر من بعد ذلك التاريخ. 
المصدر: مدونة واشنطن

* عملية نصب واحتيال مالية تقوم على تسليم عوائد مالية سريعة للمستثمرين الأوائل في مشروع وهمي من أموال المستثمرين اللاحقين. (قاسيون)