خمس أطفال أمريكا تخت خط الفقر منذ الأزمة

خمس أطفال أمريكا تخت خط الفقر منذ الأزمة

أظهر تقرير أمريكي جديد أن حوالي 22% من أطفال الولايات المتحدة الأمريكية عاشوا تحت خط الفقر الفيدرالي في عام 2013، بارتفاع عن مستويات عام 2008 والتي كانت عند 18%.

التقرير الذي أصدرته مؤسسة (آني إي كيسي) غير الربحية، والذي جاء بعنوان (كتاب بيانات إحصاء الأطفال في 2015) أكد أن الأطفال الفقراء السود أو ذوي الأصول الهندية واللاتينية  كانواً مرشحين للعيش تحت خط الفقر بمقدار مرتين عن نظرائهم من الأمريكين البيض. هذا وقد استند التقرير لبيانات حكومية رسمية تم جمعها بين عامي 2008 و2013، وذلك بغرض تحديد الاتجاهات المتعلقة بحياة الأطفال من خلال رصد 16 عاملاً أبرزها الصحة والتعليم وأثر المجمتع والحياة الأسرية على حياة الأطفال.


3 مليون طفل زيادة!

وبلغ عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر في 2013 حوالي 16 مليون طفل بزيادة قدريها 3 مليون طفل عن عددهم في عام 2008 لحظة إنفجار الأزمة الاقتصادية.
هذا وقد زاد عدد الأطفال الذين يعيشون في أحزمة الفقر في عام 2010 بأكثر من 2 مليون طفل عما كانوا عليه في عام 2006، وفقاً للتقرير. ويقدر خط الفقر الفيدرالي بـ 23,624 دولار سنوياً للعائلة المكونة من 4 أفراد (شخصين بالغين وطفلين).


الملايين لم تستفد من «التعافي»!

وعلق باتريك ماكارثي على التقرير بالقول أنه (على الرغم من أننا تجاوزنا الركود منذ عدة سنوات إلا أن ملايين العائلات لم تستفد من التعافي الاقتصادي) وأضاف ماكارثي أنه ( مع أننا شهدنا زيادة في التشيغل مؤخراً، إلا أن العديد من هذه الوظائف هي ذات دخل منخفض وغير قادر على إشباع حاجات الإنفاق الأساسية للأسرة، وإن عدداً كبيراً من الأسر لا تزال تكافح لأجل تأمين حاجات أطفالهم يوماً بيوم، ولاسيما أولئك الـ 16 مليون الذين يرزحون في الفقر).
ووجد التقرير أن واحداً من كل أربعة أطفال، أي حوالي 18,7 مليون طفل عاشوا في أسر ذات دخل منخفض في عام 2013، والتي تعرف بأنها تلك الأسر التي تدفع أكثر من 30% من دخلها ضريبة للسكن.
وقالت لورا سبير مساعدة المدير في مؤسسة كيسي، أنه ورغم إنخفاض معدل البطالة من 7,5% في 2013 إلى 5,3% الآن فإنه من غير المرجح أن ينخفض عدد الأطفال الذين يعيشون في الأسر ذات الدخل المنخفض.


الفقر العرقي!

هذا وقد تحدث التقرير أن إحتمال الفقر بين الأطفال السود، والمنحدرين من أصول هندية ولاتينية هو ضعف احتماله في صفوف الأطفال البيض، حيث يعيش 40% من الأطفال المنحدرين من أصول أفريقية تحت خط الفقر بينما تبلغ نسبته 14% في صفوف البيض. كما أن معدل البطالة بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية يبلغ 11%، وهو أعلى بـ2,4% مما كان عليه قبل أزمة عام 2008! 
هذا وقد أوضحت سبير أنه (رغم التعافي الاقتصادي نجد أن فجوة مستويات المعيشة تتسع بين الأطفال البيض وباقي الأطفال).


النتائج ستبقى غير مقبولة

بدورهم قال واضعو التقرير: أنه حتى لو تحسن الوضع في عام 2014، فالنتائج ستبقى غير مرضية، حيث أكدوا أنه (في حال توافرت البيانات في عام 2014، والتي من المرجح أنها لن تظهر حتى تتحسن النسب، وفيما لو كانت نسب الفقر عند 20 أو 18% فإنها ستبقى غير مقبولة ومرتفعة بالنسبة لدخول الأسر).
وسجل التقرير أن أعلى مستوى للرفاه الاقتصادي جاء في ولاية مينيسوتا، يليها نيوهاميشير، وماساتشوسيتس، ثم لوا، وفيرمونت. وجاءت أخفض المستويات في ولايات أريزونا، نيفادا، نيوميكسيكو، والميسيسبي.
وختم التقرير بأن الأطفال الذين ينشأون في أسر فقيرة هم أكثر عرضة للإصابة بتخلف الدماغ وبالتالي سيضعف أداؤهم في المدارس، وحتى لو أنهم انتقلو لاحقاً للعيش في ظروف أفضل.