التعطيل العراقي.. وأوباما الطائفي!
سامر خير الدين سامر خير الدين

التعطيل العراقي.. وأوباما الطائفي!

بعد الخلافات الأخيرة بين الكتل السياسية والطائفية العراقية حول تشكيل الحكومة الجديدة، حسمت الخلافات لمصلحة تفاهم أولي بينها على تشكيل الحكومة العراقية في موعدها الدستوري، في وقتٍ خرج فيه أوباما بخطابٍ تحريضي متوجهاً فيه إلى «الأهل المظلومين»- حسب تعبيره- من أبناء طائفة عراقية بعينها.

تعرقلت في الأسابيع الماضية، المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، إثر خلافاتٍ بين رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، و«اتحاد القوى الوطنية» الذي رفع سقف مطالبه في وجه العبادي «الذي لا يرى في تسليح قوات البيشمركة خطراً على العراق» حسب رأيهم، «كونه يجري بالتنسيق مع بغداد» حسب العبادي، قبل أن تعود العجلة للدوران، عندما أعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ ما بين الكتل السياسية، يفضي إلى تشكيل الحكومة خلال الأسبوع المقبل.
بدوره، دخل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من بوابة التسعير الطائفي، عندما تحدث في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة في البيت الأبيض، عن أن «أبناء المكون «السني» في العراق يشعرون وكأنه لا توجد حكومة تهتم بهم.. إننا قادرون على اجتثاث داعش في العراق ولكن المشكلة بالأساس داخلية». مضيفاً أن: «قصف مواقع داعش في العراق واجب عليّ كقائد عام  للقوات المسلحة لحماية أي سفارة أو قنصلية أمريكية، ونحن نتحرك إلى الأمام في قتال هذا التنظيم».
أتت تصريحات أوباما، رئيس الدولة «الديمقراطية»، لتستكمل سلسلة من السياسة الأمريكية المعتمدة في أساسها على زرع فتيل النزاعات الثانوية بين شعوب المنطقة، بما يفضي إلى تفتيت مناعة المنطقة أمام المشاريع الأمريكية، لتغدو واقعاً مفروضاً على شعوبها المكبَّلة بقيود النهب الداخلي والمشاريع الغربية.