«تقدمة من الشعب الأمريكي»..!!

«تقدمة من الشعب الأمريكي»..!!

في سياق ما تحاول واشنطن إسباغه على نفسها أمام شعوب المنطقة من صورة «المعين في الحرب على الإرهاب» الذي تمثله تنظيمات «داعش إخوان»- أمريكية التصنيع والتوجيه، تسلم الجيش اللبناني في مطار بيروت الدولي يوم الجمعة 29/8/2014 ذخائر وأعتدة أمريكية

«يحتاجها الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب» حسبما قال السفير الأميركي ديفيد هيل خلال «إشرافه» على تسليم هذه الدفعة، مشيراً في «الحفل» المخصص للمناسبة إلى أن «هناك المزيد من الذخيرة والأسلحة «الثقيلة» ستسلم خلال الأسابيع المقبلة للجيش اللبناني وهي تقدمة من الشعب الأمريكي»..!
المفارقة أن ممثل قائد الجيش اللبناني الذي توجه خلال الحفل «بالشكر إلى السلطات الأمريكية على  المساعدات العسكرية القيمة»  أكد «أننا نرى في الدعم الأمريكي بالعتاد والسلاح التزاماً واضحاً بتعزيز قدرات الجيش بما يمكنه من تنفيذ مهماته»..!! من دون أن يكبد نفسه عناء التفكير هل واشنطن معنية فعلاً بالقضاء على داعش أم على أهم مؤسسة لبنانية هي الجيش اللبناني ذاته الذي يبقي لبنان بدويلاته وانقساماته دولة واحدة؟ وهل هي معنية فعلاً بإرسال «أسلحة ثقيلة» إلى هذه المؤسسة في هذا البلد على تخوم المحتل الصهيوني المترنح مسبقاً من الأسلحة المتوسطة لدى المقاومتين اللبنانية والفلسطينية؟ أم سيكون القسم الأكبر من تلك الأسلحة الثقيلة كسابقاتها عبارة عن مناظير ليلية؟؟!!