المجد لك يا تونس

المجد لك يا تونس

لم ينتصر البوعزيزي على طاغية عربي فحسب، بل أعاد بدمه الحياة إلى شعوب العرب التي ما زالت تئن تحت وطأة الطواغيت الذين نذروا أنفسهم لخدمة الاستعمار وقمع الشعوب. بالأمس كانت أمم تهزأ بالعرب، أما اليوم، وبفضلكم وتضحياتكم، تنبري الأقلام تمجيداً بهذا العربي الذي تنبئ ثورته بمسار تاريخي جديد.  الفضل لكم يا شهداء تونس الأبرار، الفضل لكم يا أهل تونس الأبطال

لقد صنعتم المجد لأنفسكم وأمتكم، وفتحتم باباً واسعاً أمام العربي لكي ينهض ويثور ويطيح بهؤلاء الذين مرغوا أنف الأمة بالتراب وبددوا ثرواتها واغتالوا أبناءها. لقد تابعناكم لحظة بلحظة، ووصلنا الليل بالنهار، نعيش معكم، ونخطو معكم، وندعو لكم، ونقف عند أدق تفاصيل ثورتكم. كنا واثقين من انتصار الشعوب على أجهزة القمع والقهر المدججة بالسلاح، وكانت إرادتكم الصلبة ذلك الفجر الجديد الذي انتظر العربي بزوغه على مدار السنين. لقد منحتمونا القوة الآن لكي نقول للعالم بأن العربي ما زال حياً، وهو مارد عظيم عندما يصمم على تحقيق الانتصار. وأنتم تمنحونا القوة الآن لنصرّ على حقوقنا الوطنية الثابتة، التي لا مفر سننتزعها من أنياب الصهاينة الغاصبين، ومخالب قوى الاستعمار وأعوانها من العرب والفلسطينيين.

نحن معا على درب الوحدة والحرية سائرون، فرحتكم هي فرحتنا، وانتصاركم هو انتصارنا.

 ■ مثقفو فلسطين الأحرار

عنهم: بسام الشكعة، عبد الستار قاسم، عبد الرحيم كتانة، عادل سمارة، سعادة ارشيد، محمد مصطفى استيتي.

15/كانون الثاني/2011