الهلع يصيب الكيان الصهيوني والأسواق العالمية

الهلع يصيب الكيان الصهيوني والأسواق العالمية

ترصد جريدة قاسيون بعض الآثار غير المباشرة لتداعيات الحملة العسكرية على سورية، حيث أصيبت الأسواق العالمية بحالة من الارتباك والذعر أثرت على أسعار العملات والمعادن العالمية، ناهيك عن حالة الرعب التي مُني بها جمهور الكيان الصهيوني.

ارتفاع أسعار الذهب وتراجع العملات
وقالت وكالات أنباء مختصة أن أسعار الذهب ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر ليتجاوز سعر الأوقية (الأونصة) يوم الأربعاء 28 آب 1430 دولاراً بفضل الإقبال على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن نتيجة التوترات السياسية بشأن سورية.
أما على صعيد بعض العملات الدولية، هوت الروبية الهندية والليرة التركية لمستويات قياسية منخفضة جديدة يوم الثلاثاء 27 آب مع تسارع هروب المستثمرين من الأسواق الناشئة بدافع إضافي من الغموض بشأن تحرك عسكري غربي ضد سورية.
وهبطت الروبية الهندية نحو ثلاثة في المئة مسجلة أكبر هبوط شهري منذ 18 عاماً، وخسرت الليرة التركية 1.5 في المئة متأثرة بالوضع في سورية، وستكون تركيا على خط الجبهة إذا وجهت ضربات عسكرية لسورية. ويمكن أن يؤدي ارتفاع فاتورة النفط وتدفق اللاجئين من الصراع إلى تفاقم فجوة التمويل لديها البالغة 50 مليار دولار في العام.
ذعر وطوابير أزمة
وفي سياق متصل وفي داخل الكيان الصهيوني، فقد خسر الشيكل «الإسرائيلي» 1% مقابل الدولار. كما أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود ليلة الأحد 1 أيلول القادم بمبلغ اعتبر أكبر مما كان متوقعاً، وبحسب التقارير الاقتصادية «الإسرائيلية» فإن ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق المحلية يأتي أساساً بسبب ارتفاع أسعار النفط في منطقة الشرق الأوسط، وبسبب التوتر الناجم عن احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية لسورية.
وقالت القناة العاشرة إن «الإسرائيليين» يتجمعون في طوابير طويلة منذ صباح يوم الخميس، أمام مراكز توزيع الأقنعة الواقية من الغازات في تل أبيب. وأضافت، أن عشرات «الإسرائيليين» قاموا يوم الأربعاء بسرقة وابتزاز مراكز توزيع الأقنعة الواقية بعد حصول فوضى وحالة اضطراب في مراكز التوزيع بسبب اصطفاف المئات من «الإسرائيليين» أمام مراكز التوزيع.
ورصد الكاتب حلمي موسى بمقالته المنشورة بعنوان «إسرائيل الفزع في ظل استعراض القوة» في جريدة السفير 30/8، حالة الهلع وردود فعل الجمهور في الكيان الصهيوني جراء الضربة الأمريكية المحتملة على سورية، وجاء في المقالة:
«...اندفاعة الجمهور الإسرائيلي نحو التزود بكمامات الغاز كانت مجرد أحد تعابير التوتر العام، الذي جعل إسرائيل كأنها في حالة انتظار لضربة القدر التي تتضمن هجمات كيميائية. وبعدما ساهمت الحكومة والجيش، عبر قرارات وخطوات عملية، في إيصال الجمهور إلى هذه الحالة، بدأت عملية واسعة لإنزال هذا الجمهور عن الشجرة وتقليص مخاوفه.
وقال المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل، أن الجيش الإسرائيلي يود كثيراً إخماد الجو الهستيري، الذي تُظهره مشاهد مئات المواطنين المحيطين بمراكز توزيع الأقنعة الواقية، بحيث إنه مستعد لأن يُخرج من النفتالين أكثر العبارات التي يكرهها».