السويداء... طلاب بلا تدفئة
بات تلاميذ المدارس أحدث ضحايا المحروقات، حيث خفضت كمية المحروقات المخصصة للمدارس بما جعلها في حدها الأدنى، إن وجدت!
بات تلاميذ المدارس أحدث ضحايا المحروقات، حيث خفضت كمية المحروقات المخصصة للمدارس بما جعلها في حدها الأدنى، إن وجدت!
ظاهرة تراجيدية طريفة ومؤلمة بدأت تنتشر في مديريات ومعامل القطاع العام -مؤسسة التجارة الخارجية ومعمل دهانات أمية مثلاً- الملخَّصة بمقولة «دبّروا حالكم» مع وقف صرفيّات المحروقات الخاصة بوسائل نقل العمال سواء كانت بنزين أو ديزل،
عقودٌ مضت والمنطقة الشرقية عموماً مهمشة، ومنها دير الزور، والآن ورغم مرور شهر ونيّف على سقوط السلطة، لا تزال دير الزور خارج التغطية الفعلية، وتعاني من التهميش والمشاكل الخطرة، وخاصةً الفلتان الأمني.
تنال ضاحية الفردوس، «ضاحية جمرايا أو ضاحية البحوث» بالقرب من دمشق، حصتها من نقص الخدمات، الذي يعاني منه ريف دمشق مقارنة بالمدينة، التي تعاني أيضاً بدورها بنسب متفاوتة، سواء كان ذلك فيما يخصّ الكهرباء، أو المواصلات، أو تغطية الهواتف والإنترنت. لكن الأكثر إخافة وإرعاباً للكثيرين من سكان المنطقة في هذه الأيام هو الوضع الأمني المتذبذب!
اليوم، يمضي أكثر من شهر وعشرة أيام على آخر مرة يقبض فيها عمّال «تجمع دمر التعاوني السكني» رواتبهم الزهيدة- مثلها في ذلك مثل جميع رواتب عمّال القطّاع العام والمشترك، والسبب هو: لا أحد يبالي بهم!
من القريّا، من مضافة سلطان باشا الأطرش، القائد العام للثورة السورية الكبرى 1925 – 1937، واسترشاداً بمبادئ تلك الثورة التي أتت بالاستقلال الناجز لسورية الحبيبة، إذ كان هدفها الأول، كما أعلنه قائدها العام في بيانه الشهير (إلى السلاح)، في 23 آب 1925، بعد كسر جيش فرنسا العظمى في معركة المزرعة هو:
إنْ كان الأجر الذي تتقاضاه 300 ألف شهرياً فأنتَ قادر على شراء كنزة صوف من النوع التجاري الثالث وجاكيت مطري متوسط الجودة، أو ستشتري أربع بيجامات شتوية ولّادي «بازارية»، أو ستشتري بها «مانطو» نسواني طويل من الجوخ الرديء، أيْ أنك يا صديقي ستضحّي براتب شهر كامل لتشتري جزءاً صغيراً من احتياج نفسك أو أحد أفراد عائلتك من الكساء الشتوي. أمّا إنْ كنت تعمل ليلاً ونهاراً في أكثر من عمل، وتُعَدُّ من أصحاب الأجور «عالية الشأن» أيْ أكثر من مليونَي ليرة، فربما تنجح في شراء كسوة العائلة الشتوية خلال ثلاثة أشهر فقط، وستفتح أنت وعائلتك أفواهكم للهواء والله المستعان.
خاص قاسيون - ينتظر مئات من النازحين السوريين الموجودين في لبنان والذين نزحوا من مناطق الجنوب اللبناني التي تتعرض لقصف وحشي «إسرائيلي»، عند الحدود اللبنانية السورية بسبب عدم قدرتهم على الإيفاء بشرط «تصريف 100 دولار على الحدود»!
اشتكى لقاسيون عدد من الفلاحين في موحسن والقرى التابعة لها بأن خنادق تصريف المياه الزائدة تحولت إلى مستنقعات، وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه والملوحة، وبالتالي إلى تلف مساحات كبيرة مزروعة بمحصول القمح، وانخفاض نسبة الإنتاج في بقية الأراضي المزروعة!
واقع الحال اليوم ونتيجة للسياسات الزراعية من قبل الحكومات المتعاقبة، والتي تتمحور بجوهرها على رفع الدعم عن الزراعة والإنتاج الزراعي، والتي تجلت بزيادة أسعار حوامل الطاقة والأسمدة والبذار وأدوية المكافحة، مقابل تثبيت أسعار المنتجات الزراعية، أو رفع سعرها بشكل ضئيل وأقل من المطلوب بكثير، وصل الحال لدى الفلاحين بأن أسعار المنتجات بالكاد تغطي كلف الإنتاج!