بعد الصيف.. برد وزمهرير

فإذا مو كل الشعب فيني قول تلت رباعو ناطرين الشتي وليالي الشتي الهادئة ليخلصوا من قرف الصيف الحارق- اللاهب- المعفن- الخمة بسورية....

راحت السكرة وأجت الفكرة

ما حدا بيلومون ع فكرة لأنو هاد حقون المشروع ويلي لازم يحصلوا عليه وهنن آعدين بنص بلدون ويتمتعوا بخيراتو ورفاهياتو...
بس الفكرة لكونك عزيزي المواطن عايش بسورية الحبيبة فلا تفكر بيوم من الأيام إنك تنعم بالخيرات والرفاهيات بفصل الشتي أو الصيف.. لطالما إنو الحيتان وبلاليع المصاري بعدون عم يمارسوا عملون ع أكمل وجه من النهب والسرقة... إلخ من الشغلات يلي كلنا منعرفا عن عمايلون السودا...

الصيف وعمايلو

يعني بما معناه... بالتزامن مع هل الشوبات هي يلي عملتلنا ساونا مجاني وتدويب رهيب لكل الشحوم والديفوهات...
تم الإعلان ع صفحات فيسبوك إنو «الشتاء سيأتي باكراً وسيكون أبرد من الشتويات يلي قبلو»..
طبعاً الكارهون للصيف وشوباتو بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهربا بهل الفصل... وسلي العافية والشلينة... إلخ
انبسطوا جداً وجزيلاً متل كل سنة... إنو يااااي أجا الشتي وخلصنا من الصيف...
بس فعلياً، هاد الانبساط والاصطهاج ما رح يطول عندكون... لأنو المشهد بسورية عم يعيد نفسو كل سنة مع زيادة اتوسة- كتيرة بالمصايب...

وقائع ملموسة

بالواقع نحنا بالصيف متنا من أزمة المواصلات يلي لهلق ما كانت تنحل بسبب عدم توفر المازوت... وشتا من دون مازوت ما بيشتغل!
فتخيلوا يا يرعاكم الله هل المساوئ هي كلها مع الإعلان والتنفيذ إنو خفضوا مخصصات المازوت لـ 50 لتر بس!! بالإضافة لرفع سعر اللتر الواحد..
وتخيلوا كمان اليوم بالصيف سعر اللتر بالسوق السودا 2500 ليرة... ولسا ما أجت الشتوية ولا صار في حاجة فعلية للمواطنين بمادة المازوت... وقت يلي رح تجي أدي رح يكون سعر اللتر الحر؟

الكهربا المُتقلصة

طيب شيلونا من موضوع الماوزت... وخلونا نقول إنو كلنا متفقين «ع إنو الكهربا بتتبخر بالصيف وبتتقلص بالشتي...»
هي مالا قانون ولا إلها أية اثبات علمي فعلياً... بس حكومتنا عملت كل جهدا من ذرائع وحجج ترللي.. كرمال تخترع هاد القانون الفافوشي يلي طبقتو علينا وعيشتنا بعتمة مغمة ع القلب... لتثبت للعالم كلو صحة نظريتا...

الحطب المحروق

بلا شك إنو بيوت الريف بتعتمد بشكل كبير على التدفئة بصوبية الحطب... بسبب إنو البيوت كبيرة والشتوية قاسية أكتر من قلب البلد والحطب متل ما بيقولوا بيفرش دفاه لمساحات كبيرة...
أما اليوم، فما عاد في داعي حدا يفكر بالتدفئة الحطب... لأنو الحطبات متل ما بتعرفوا انحرقوا بالحرايق المفتعلة يلي صارت بسورية...
ولك شيلكون عن هاد كلو... الحطب اليوم بالصيف إن انوجد فسعر الطن بين الـ 40 و50 ألف!! فيا ترى إذا الواحد مات وبطلوع الروح للاقى حطب بالشتي... أدي رح يكون السعر الطن دخلكون؟
يتساءل المراقبون!!!
ما حدا بيعرف... كل موسم إلو سعرو لك عمي...

الغاز وذّلو

طبعاً من العنوان رح تفهموا قصدي... حلقات الإذلال السورية للتجارة عبر بطاقتا الذكية ما عم تخلص بفصل الصيف من التأخير يلي وصل لـ 70 يوم... بما معناه «رفع الدعم شوي شوي» لزيادة بالسعر... ولك شو بدكون كمان؟
عدا عن هاد وهداك... اليوم حقّا بالسوق السودا 70 ألف وأنت طالع... طيب السؤال يلي بيخطر ببال الكل... بالشتي أديش رح يصير حقّا لك يا الله؟؟؟!!!!
لهيك يا عيوني... شيلو من بالكون فكرة التدفئة بالغاز...

الكبير والصغير

منشان ما حدا يقول أو يعرج ع فكرة الطاقة الشمسية... الطاقة الشمسية حتى يلي الله اتطلع بوشون وركبوها بالصيف صدقوني ما رح تفيدون بموضوع التدفئة بالشتي يعني دوبون يشوفوا النور...
نحنا جايين ع فصل قاسي... ولك قاسي كتير علينا بسبب كل يلي عم ينعمل فينا من حكومتنا ويلي عم يشتغل تحت إشرافها...
ما في عنا ولا أمل بوسيلة من الوسائل المتاحة عند البلدان التانية... عنّا الكبارية بالعمر والختايرة... أطفال بدها تروح ع مدارسها بالبرد والمطر والصقيع من دون كهربا...
عنّا رُضّع يمكن يوقف قلبون من البرد ويموتوا... ولك هل الحادثة شفناها بالسنين السابقة...
الوضع مالوا مزح... كل سنة عم تجي أقسى من السنة يلي قبلا... وفعلاً حكومتنا تاركتنا لرحمة الله من دون ما تقدملنا أية شي...
وما عم تحرك ساكن بالوضع يلي أكتر من زفت... وبتضل عاملة حالا عم تشتغل منشانا وكرمالنا وهيه فعلياً ما عم تحرك ساكن للأسف...
الوضع خطير كتير عنجد... هو عملياً بمثابة قتل جماعي ع البطيء..
هلق الكل صار بيعرف شو يلي ناطرنا بالشتوية من ورا الحكومة والفاسدين والمستفيدين والناهبين حتى... والكل ناطر الشتي وقساوتو وقساوة حكومتنا كمان!!
طيب وبعديييييييين!!!