يوسف يوسـف يوسف يوسـف

المصرف العقاري في صافيتا بلا حرمات

وردتنا من موظفي المصرف العقاري في صافيتا شكوى تحمل ثلاث ملاحظات غاية في الجدية والخطورة:

1ــ تم مؤخراً افتتاح كافتيريا (شباش) في رواق المصرف العقاري بصافيتا، وهي مخالفة وغير مرخصة، وتم إغلاقها ثلاثة أيام بعد افتتاحها مباشرة، لكن صاحبها من الواصلين واستطاع الحصول بشكل غير قانوني على موافقة بافتتاحها من جديد، علماً أنها تعرقل حركة الدخول والخروج من المصرف، والمراجعون أعربوا عن تأفف واستياء كبيرين. ومع ذلك مازالت الكافتيريا مفتوحة.

2ــ هناك ظاهرة خطيرة جداً وقد تتكرر ببساطة كاملة، ففي يوم السبت 15/8/2009، وفي تمام الساعة التاسعة والنصف ليلاً، كانت إحدى الفتيات جالسة في الكافتيريا، وسألت حارس المصرف الوحيد، وكل ظنها أنه من عمال الكافتيريا: أين دورات المياه؟ فأشار لها إلى دورات المصرف، علماً أن دورات المصرف تبعد أكثر من 100 متر عمقاً داخل المصرف، ومدخلها من المدخل الرئيسي له. وأثناء حديثها مع الحارس انتبه نادل الكافتيريا ودلّها على الدورات الخاصة بالكافتيريا. ولنفرض جدلاً أن هذه الفتاة مدفوعة أو لها قصد في دراسة نوافذ ومخارج ومنافذ المصرف، فما رأي أصحاب الشأن إذا تم الاعتداء والسطو على المصرف بهذا الاستهتار واللامبالاة؟! وللعلم فإن الزبائن يقصدون الكافتيريا ليلاً ونهاراً، وقد تكون مكاناً نموذجياً لتسلل أصحاب السوابق لمراقبة المصرف بدقة متناهية، و قد يحدث ما لا تُحمد عقباه.

3ــ نلفت الانتباه إلى أن الكثير من الأولاد الذين يأتون برفقة أهلهم، يلعبون بأزرار الصرّاف الآلي وكأنه لعبة (play station)، وبهمجية وانعدام المسؤولية، ما قد يفسد عمل الصراف ويعطله، وفي هذا خسارة كبيرة للوطن والتطور التقني الذي نسعى إلى حمايته وتكريسه.

إن «قاسيون» إذ يهمها حماية مرافق ومؤسسات هذا الوطن، تضم صوتها إلى أصوات الساهرين على سلامة القطاع العام ومنشآته، وتطالب بإيجاد السبل والآليات الجادة، لردع العابثين والانتهازيين، وفي هذا صون لكرامة الوطن والمواطن، التي هي فوق كل اعتبار...

 

آخر تعديل على الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2016 14:58