مدرّسون أكفاء وذوو خبرة.. عاطلون عن العمل!

وصلت إلى قاسيون الرسالة المطلبية التالية من المدرّس خالد المحمود..

تقول الرسالة:

«أنا مدرس لغة انكليزية من مواليد محافظة القنيطرة لعام 1963، أحمل شهادة جامعية (إجازة في الآداب قسم اللغة الانكليزية، ودبلوم تأهيل تربوي)، ولقد استقلت من التدريس عام 2001 بعد أن سنحت لي فرصة -والفرصة قد لا تتكرر إلا مرة واحدة- لتحسين وضعي المعيشي والمادي، حيث أنني أعيل أسرة كبيرة مكونة من (8 أولاد)، ووالدي عاجز ومريض، وأخواتي بحاجة للمساعدة، فتعاقدت مع وزارة التربية في السعودية، وقضيت ثمانية أعوام من عام 2001 ولغاية عام 2009، وقد كنت خلالها من المدرسين المتميزين، ولدي العديد من شهادات الشكر والتقدير وكذلك شهادات بدورات تأهيلية، بالإضافة لشهادة خبرة في نهاية الخدمة، وتقدمت بطلب عودة إلى الوظيفة عن طريق مديرية تربية القنيطرة بتاريخ 6/8/2009، وحصلت على موافقة التربية وذلك لوجود الشاغر والاعتماد، وتم رفع الطلب إلى وزارة التربية..

في الثامن والعشرين من شهر آذار عام 2010 صدر قرار وزير التربية بإجراء مسابقة تحريرية وشفهية وذلك للتأكد من السلامة المهنية والصحية، وبعد إجراء المقابلتين في القنيطرة بدأ الانتظار لصدور النتائج، وكل مرة أراجع الوزارة يقولون: لم يصدر شيء! حتى بداية الشهر العاشر. راجعت الوزارة وقالوا لي في الشؤون الإدارية إن السيد الوزير قد وافق على عودة من لم يتجاوز عمره الأربعين فقط..

هنا أطرح تساؤلاً: هل المُدرّسون الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين لم يعودوا قادرين على العطاء والتدريس؟ وماذا عن الخبرة الطويلة؟ وهل فعلاً لا توجد شواغر لهؤلاء، رغم أنه في العديد من المدارس يقوم مُكلّفون بتدريس اللغة الانكليزية، علماً أن المنهاج الجديد يحتاج إلى كفاءات وخبرات عريضة؟

وعلى سبيل المثال، أنا مكلف منذ سنتين بتدريس اللغة الانكليزية في المدارس الثانوية، وحتى تاريخه لم أستلم وزملائي أصحاب الوضع المشابه أي راتب منذ بداية العام الدراسي الحالي 2010 ـ 2011، ولدينا عائلات والتزامات، وليس لدينا أي مصدر للدخل.. «... والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه»..

أذكر أيضاً أنني تقدمت لمسابقة أخرى عام 2007، وتم تعييني في محافظة دير الزور!!! وكان عقدي في السعودية ساري المفعول، فلم ألتحق بالمسابقة، والآن ننتظر صدور مسابقة جديدة أو قرار جديد.

أخيراً، أود أن أطرح تساؤلاً: لماذا لا يتم التعاقد معنا بموجب عقد سنوي وبراتب مقطوع وطبيعة عمل وتدفئة وتعويض عائلي دون الخوف من تثبيتنا؟ وهل سوف نقضي ما تبقى من عمرنا عاطلين عن العمل وتبقى الوظيفة أشبه بالحلم؟».