نصب واحتيال في مديرية صحة طرطوس؟!

منذ عدة سنوات يتحدث الناس عن تفشي الفساد في مديرية صحة طرطوس، ورغم أن قاسيون وصحفاً أخرى نشرت في السابق أكثر من مقال حول الفساد في هذه الدائرة، لكن يبدوأن الكثيرين لم يتعظوا رغم كل الظروف القاهرة التي تمر بها البلد، ورغم شلالات الدم التي تسيل على تراب الوطن ما زال البعض يعيش على عقلية الماضي وثقافة الفساد وكأن شيئاً لم يتغير في البلد، ورغم اقتناع الغالبية من شعبنا بأن أزمتنا الشاملة التي نعيشها من أهم أسبابها الفساد والمفسدون الذين لم يتركوا مكاناً في هذا الوطن دون تخريبه وإفساده حتى أصبح كالطاعون مستشرياً في دوائر ومفاصل دوائر الدولة وخاصة في محافظة طرطوس حيث يرى الكثيرون أنها المحافظة وللأسف الأولى بسورية بالفساد الإداري حيث ما زال الكثير من الفاسدين والانتهازيين يصولون ويجولون دون رادع من أخلاق أوضمير ولا هم لهم إلا الجشع والمال على حساب الفقراء والبسطاء..

اشتكت إلى قاسيون مجموعة من الصبايا والشباب ليتحدثوا عن عملية نصب واحتيال قادتها موظفة في مديرية صحة طرطوس عندما استخدمت طيبة هؤلاء وقناعتهم بأنه لن يحصل أحد منهم على وظيفة دون واسطة أودفع المال، استغلت هذه الموظفة (درجة رابعة) علاقتها مع أحد المقربين المعروفين من المدير السابق لتتكلم باسمه، وتزعم أنها قادرة على توظيف من تشاء عندما يؤمن المبلغ المالي المتفق عليه واستطاعت هذه الموظفة (ع.ع) (توريط) أكثر من /23/ شاباً وفتاة بدفع المال مستغلة أملهم بالوظيفة وقناعتهم أنه لن يستطيع أحد الحصول عليها دون واسطة ورشوة خاصة أنهم يعلمون عن عشرات الحالات السابقة المشابهة لوضعهم.. ولكن مرت الأيام والشهور وهذه الموظفة تماطل وتكذب حتى أفتضح أمرها وذهب المدير السابق للصحة وأحد المقربين منه والتي تدعي صداقتها معه فتبين أن العملية هي نصب واحتيال واضح.

 تحدث إلى قاسيون أحد الضحايا ليقول: لقد دفعت 85 ألف ل.س وظننت أنني سأحصل على فرصة عمل انتظرتها منذ سنوات وتحدثت المواطنة (ه.ف) قائلة: لقد دفعنا أكثر من /130/ ألف فاكتشفنا أننا تعرضنا للنصب والاحتيال، وفي هذا المجال قال (س.س):  لقد أعطتني عقداً مزوراً وذهبت إلى المركز الصحي فاكتشفت أنه مزور عن طريق رئيس المركز وشاب أخر هو(ن.ب) تحدث قائلاً: لقد دفعت للمدعوة (ع.ع) ثمانين ألف ل.س واعتقدنا بأنها قادرة على توظيفي أنا وأختي ولكن تبين أن ذلك مجرد نصب واحتيال ولقد قمنا برفع دعوى نصب واحتيال في المحكمة لإعادة حقوقنا ونطالب الجهات المسؤولة بالتحري في هذا الموضوع ومعاقبة هذه الموظفة الفاسدة والتي امتهنت النصب والاحتيال على عدد كبير من الناس خاصة أننا سمعنا عن أكثر من حالة مشابهة في مديرية صحة طرطوس لموظفين من ضعاف النفوس استغلوا حاجة الناس لاستغلالهم، ولا سيما أن الضحايا جميعهم من الطبقات الشعبية الفقيرة فهل يعود الحق إلى أصحابه أم أن أمثال هؤلاء المحتالين سيظلون يصولون ويجولون مختبئين تحت مقولة «القانون لا يحمي المغفلين»