أسباب نسف علامة نتائج معيدية جامعة حلب!

أسباب نسف علامة نتائج معيدية جامعة حلب!

مضى عام ونصف العام ومازالت معيدية جامعة حلب تراوح مكانها بالنسبة لموضوع تعيين الناجحين في المسابقة التي أصبحت أشهر من نار على علم، فبعدما تقدم الطلاب للفحص الكتابي والشفهي ونجحوا بهما اتخذت الوزارة في الشهر الأول من عام 2012 قرار رقم 231 ينص على إلغاء الفحص الكتابي، وإلغاء نتائج الطلاب الناجحين التي صدرت في 24/11/2011.. 

الأمر الذي أحبط الطلاب الناجحين والذين كانوا ينتظرون تعينهم كمعيدين لمصلحة جامعة حلب، ما دفعهم لطرق جميع أبواب المسؤولين والإعلاميين لينقلوا صوتهم إلى الجهات المعنية.

مرّت أيام وأشهر وحال الطلاب هي ذاتها، من مكتب لمسؤول في الجامعة إلى آخر في وزارة التعليم، وصولاً إلى كل الصحف والمواقع الإلكترونية التي شكوا عبرها واقع حالهم لكن «لا حياة لمن تنادي»، ولا أحد يشعر بمعاناتهم، الأمر الذي عزز الإحباط واليأس الشديدين في نفوسهم.

وأخيراً نسمع صوتاً صادقاً شريفاً من قلب وزارة التعليم العالي، يتكلم بصراحة ودون الدبلوماسية التي اعتدناها من المسؤولين الذين قابلناهم، حيث أكد الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي (أن سبب إلغاء الفحص الكتابي في جامعة حلب ومعه إلغاء النتائج كان لمصلحة طالبين لم يظهر اسمهما بين أسماء الناجحين، بل رسبا في الفحص الكتابي.. وقد شبّههما السيد معاون الوزير بأن واسطتهما كجبلي ثلج تحول دون تعيين الناجحين)، ولم يقل السيد معاون الوزير هذا الكلام لشخص واحد فقط، بل لمجموعة من الطلاب، وعاد وكرره في الجامعة وأمام أحد أساتذتها.

صُعقنا جميعاً مما سمعنا، إذاً لا صحة لما أُعلن عن فساد في لجنة المسابقة، وبدليل أنهم ما زالوا في مناصبهم حتى الآن، ولا صحة لما قيل عن فساد في الفحص الكتابي، بدليل أن نتائجه ظهرت في 15/8/2011 وإلغاء نتائجه تم في 23/1/2012.. فلو كان هناك تسريب في الأسئلة أو ما شابه لأُلغي بعد شهر أو شهرين على أبعد تقدير، وقد تم الامتحان بإشراف نخبة من دكاترة جامعة حلب ومسؤوليها، حتى لو كانت هناك حالات شابتها بعض الأخطاء فيمكن عزلها وتصحيحها دون إلغاء نتائج الفحص بشكل كامل.

السبب الحقيقي لإلغاء نتائج الفحص الكتابي ببساطة مؤلمة هي المحسوبيات والواسطات وبلسان مسؤول كبير في وزارة التعليم العالي.

أسأل بلسان رفاقي وبلسان كل شريف في هذا البلد الكبير: إلى متى سنظل نعاني من الفساد؟... إلى متى سيبقى الشريف والفقير بلا عمل وبلا أمل وهو الجندي الذي يحرس حدودنا ويحمي بلدنا؟ إلى متى سيبقى شبابنا وطلابنا عاطلون عن العمل وتُصادر فرصهم لصالح ذوي النفوذ؟...

أرجوكم أنصفونا..

أقول أخيراً وبقلب محروق: إذا طبقت وزارة التعليم العالي  القرار231 على معيدية جامعة حلب فهذا يعني أن معيدي جامعة حلب وفق هذا القرار هم معيدون بالواسطة والمحسوبيات... ونحن لن نسكت عن الخطأ، وهذه دعوة لئلا نكون شركاء في إضعاف الوطن.. ودعوة للمشاركة في مسيرة الإصلاح أينما كان مركزنا وعدم ظلم شباب وشابات الوطن، فهم الأمل.