محمد العبد الله

محمد العبد الله

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اجتماعات القاهرة الفلسطينية... سيرة فشل معلن

لم يكن حضور أكثر من ستين مدعواً لاجتماعات القاهرة يومي 21 و22 تشرين الثاني من الفصائل الفلسطينية، سوى مشهد متكرر لما عرفته العاصمة المصرية أكثر من مرة! جاءت الدعوة التي وجهتها إدارة المخابرات العامة لتلك القوى والشخصيات من أجل حصر النقاش في عنوان واحد: المصالحة. تلك الكلمة الجديدة التي أدخلها تشظي الوضع الداخلي الفلسطيني في مفردات الحياة السياسية، لتحتل قسراً، المكان الطبيعي والموضوعي للشعار والهدف «الوحدة الوطنية».

«باسل الأعرج» الشهيد والوصية

«إننا إذا اتحدنا جميعاً فإننا سنصبح أقوى من (الغزاة) البيض.. وهل كتب على بني جنسنا ألا يتخلصوا من ثالوث الحماقة والاستكانة والجبن؟».

عن المال السياسي والتحرر والوحدة الوطنية

ليس جديداً على الساحة السياسية الفلسطينية معرفة السلوك المالي للقيادة المتنفذة في منظمة التحرير، وتالياً في سلطة الحكم الإداري الذاتي، وتحكمها بالمال. منابع السيولة المالية من أنظمة النفط والغاز، أفسدت في ظلّ عقلية قيادية فردية تعمل على حشد الولاءات، قناعات وسلوك البشر، ومن ثم، المؤسسة: حزباً أو فصيلاً، بالامتيازات والهبات، بهدف تحقيق أعلى مستوى من الولاء، أو الصمت على كل النهج الخاطئ والضار بقضية التحرر الوطني، وهو ما دفع ببعض «المنظرين» أفراداً مستقلين، أو قادة قوى، إلى تغليف تلك الانحرافات بتبريرات أيديولوجية، عبّر عنها في سبعينيات القرن الماضي، الشاعر المبدع والمتمرد مظفر النواب في إدانته لـ«عرض النظريات الأزياء/ الأشياء».

الهبة الشعبية.. وشروط التحول لانتفاضة

 

دخلت موجة التحركات الشعبية الفلسطينية أسبوعها الثاني، بتعبيراتها التي تتراوح بين أشكال التظاهر والاحتجاج، والاشتباك بالحجارة والمقلاع وقنابل المولوتوف الحارقة مع حواجز الاحتلال العسكرية، وبؤر مستعمريه وقواته الاحتلالية المتحركة في أكثر من مدينة وقرية داخل الضفة الغربية المحتلة.

قيادات ومؤسسات تبحث عن شرعيتها!

تعيش الساحة السياسية الفلسطينية ارتدادات القرارات "السيادية" التي اتخذها رئيس سلطة الحكم الإداري الذاتي المحدود، بدعوة المجلس الوطني الفلسطيني _ المعطل منذ أكثر من عقدين _ لعقد جلسة استثنائية طارئة ، كان قد مهد لها بدفع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية البالغ عددهم 18 عضواً، لتقديم استقالاتهم _ النصف + واحد _ ليعلن هو عن تقديم استقالته في 22 آب / أغسطس، وهو ماتطلب دعوة المجلس للانعقاد من أجل الموافقة على الاستقالات وانتخاب _ تقرأ : تعيين _ لجنة تنفيذية جديدة، بالتوافقات/ المحاصصة، المعهودة داخل البيت الفلسطيني الذي تتحكم به قيادة فتح !.

الإعدام حرقاً: محمد أبو خضير وعلي دوابشة...شهيدان في تموز

جريمة جديدة، نفذتها مجموعة من المستعمرين الغزاة، قدمت من مستعمرتي" يحي ويش كودش " ببيوت المدنيين الفلسطينيين في بلدة " دوما " الواقعة جنوب مدينة نابلس. القنابل الحارقة والشعارات التي كتبها الفاشيون على ماتبقى من جدران منزلي " سعد دوابشة ومأمون داوبشة " تشي بما يقتنع به ويعمل من أجل تحقيقه المستعمرين.

فلسطين: عن سُلطة تمارس وظيفتها!

أعادت حملة الاعتقالات التي شهدتها الضفة الفلسطينية المحتلة أخيراً، مع ما أثارته من تنديد صاخب عبرت عنه حركتا الجهاد وحماس، وما فجرته من مظاهر الاحتجاج الشعبي كما ظهر في محافظة الخليل، لصدارة الإعلام والساحة السياسية الفلسطينية قضية الاعتقال السياسي، والممارسات الفاشية التي تمارسها أجهزة أمن سلطة المقاطعة بحق المناضلين والمقاومين والأسرى المحررين من سجون كيان العدو الصهيوني.

العمليات الفردية وإرهاصات انتفاضة جديدة في الوطن المحتل

احتلت العمليات الفردية التي نفذها أبناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني، حيزاً كبيراً، فاعلاً ومؤثراً، في أسلوب المواجهة والصدام مع المشروع الكولونيالي/ الصهيوني لوطننا. وتنبع أهمية وثورية واستثنائية تلك العمليات في لحظات الكمون الشعبي الجماعي _الناتج من ضغط عوامل عدة سأتوقف عندها لاحقاً_ لكونها أحد أشكال التعبير العفوي عن العنف الثوري الرافض للاحتلال والقتل وطرد البشر واقتلاع الشجر ونسف وتدمير حجارة البيوت.

ستبقى الأرض تتكلم عربي

في 30 آذار 1976هب شعبنا داخل الوطن المحتل عام 1948 _ وهنا أهمية التحرك _ للرد على القوانين العنصرية الجائرة بمصادرة آلاف الدونمات من الأرض. روت دماء الشهداء تراب الوطن (رجا أبو ريا، خضر خلايلة، خديجة شواهنة وجميعهم من "سخنين" و خير أحمد حسن من "عرابة البطوف"، و محسن طه من"كفر كنا"، و رأفت على زهيري من قرية "نور شمس" الذي استشهد في بلدة "طيبة المثلث") ورسمت عذابات وتضحيات الآلاف من أصحاب الأرض طريق المواجهة مع الغزاة المحتلين.

اليوم والشعب العربي الفلسطيني يلبي نداء الأرض في كل مناطق وجوده، يؤكد على حقه بكل الأرض الفلسطينية، المنكوبة باحتلالي 1948 و 1967 . هذا الحق الذي يجد تعبيراته في التمسك بوحدة الأرض والشعب، وبالمقاومة، ثقافة وممارسة، كطريق للعبور نحو حرية الوطن والإنسان.

شعبنا في كافة مناطق وجوده : داخل الوطن وخارجه، واحدٌ مُوَحَدْ في مواجهة الغزاة المستعمرين " عسكر وحرامية وقطاع طرق " وفي التصدي لكل محاولات تزييف الرواية العربية الفلسطينية عن النكبة وسرقة الوطن والحقوق .

 - شعبنا وقواه الوطنية القابضة على جمر القضية، مطالبون بتصعيد المقاومة المسلحة _ اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو_ لأنها تلحق الأذى باستقراره " كياناً ومستعمرين واقتصاد" ولأنها تعيد لوحدتنا الوطنية  الهادفة تحرير الأرض المحتلة، مضمونها الحقيقي .

 - شعبنا وقواه المسلحة مطالبة بالعمل " قولاً وفعلاً " على تعرية سلطة التنسيق الأمني ووقف التعامل مع مؤسساتها، لوظيفتها في ملاحقة المناضلين واعتقال المقاومين، حتى الجرحى الذين أصيبوا بالمواجهات مع قوات الغزو الصهيونية في مخيم جنين وهم على فراش العلاج داخل المستشفيات.

 - شعبنا يتساءل : كيف يمكن التعايش بين النهج الذي مثله " معتز وشحة ومحمد عاصي وحمزة أبو الهيجا و..." ورفاقهم الذين يتعرضون للملاحقة والاعتقال في المدن والقرى والجامعات، وسلطة توفر المعلومات والمعابر الآمنة لقوات القتل لاستهداف المناضلين، وتعتبر" المفاوضات حياة " ؟.

في معنى يوم الأرض الخالد ، تتأكد حقائق الصراع بين نهج وثقافة المقاومة في المواجهة والتصدي والاشتباك، ودعاة الاستسلام والمساومات، ومع أدوات الاختراق المجتمعي " ثقافة وتعليماً واقتصاداً ".

في دلالة ومعنى الاحتفاء بنداء الأرض في هذا اليوم وكل يوم، تبرز حقائق جلية في انتماء هذا الشعب لوطنه. هذا الوطن الممتد من رأس الناقورة إلى رفح، ومن شواطىء البحر المتوسط إلى غور الأردن . هذه الأرض التي يؤكد أصحابها بأنها غير قابلة للتجزئة أو المساومة أو المقايضة أو المبادلة.

في ذكرى الرحيل غاب الجسد ... لكن الفكرة ، باقية، و متجذرة في أرض الوطن الكبير

تنويه لم أجد مايمكن أن أكتبه بمناسبة  ذكرى رحيل القائد، سوى إعادة  التذكير بما كنت قد كتبته في بداية شهر آذار / مارس 2008، ونشرته حينها ، مجلة الهدف وعدة مواقع الكترونية. بعد ذلك وجد المقال مساحة له في كتاب " الحكيم  جورج حبش ..ذاكرة وطن ...شهادات" ( صفحة 347 ) الصادر عن مؤسسة الهدف للنشر والتوثيق عام 2009.