يصادف اليوم 17 نيسان الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال سورية عن الاستعمار الفرنسي، بجلاء آخر جنود الاحتلال من سورية، والذي كان نتيجة نضالات وتضحيات على مدى عقود للسوريين الوطنيين في وجه الاستعمار الفرنسي، وحالة الوصاية التي مارستها القوى الاستعمارية في بلدنا ومنطقتنا، وفي كافة أنحاء العالم، من خلال الأدوات العسكرية بالدرجة الأولى، والتي من خلالها تحكمت بكافة مفاصل الدولة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لإبقاء الشعوب تحت رحمتها وحرمانها من حقها في تقرير مصيرها، وبالتالي من حقها في إدارة عجلة الحياة بكافة نواحيها فيما يعود بالفائدة إليها بالدرجة الأولى، وليس للمستعمر.