عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

أمريكا الوسطى: الحديقة الخلفية

مجموعة من المهاجرين يشقون طريقهم نحو الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، و«اليمين» المعادي للهجرة يظنّ بأنّ على الأمريكيين أن يخشوه. يتنقل المهاجرون بشكل رئيس على الأقدام، يهربون من إقليمٍ مزقه الفقر والفساد والعنف. يسعى الكثيرون نحو ملجأ آمن. تتراوح أعدادهم بين أربعة آلاف وعشرة آلاف، ومن المحتمل أن يتضاءل هذا الرقم قبل الوصول إلى الولايات المتحدة.

كوارث العالم وسطوة الأقلية الطبقية

يواجه العالم اليوم أزمات متعددة. ربّما يأتي على رأسها الكارثة المناخية وشيكة الحدوث، والتي نرى تباشيرها في ارتفاع درجات الحرارة ومستويات البحر وانقراض وتناقص الأنواع واسع النطاق، والهواء الملوث والمياه الملوثة والقذرة التي تتضمن المحيطات، وخسارة مرونة التربة وزيادة سوء التصحر. إننا نتجه بسرعة نحو نقطة حيث المجتمعات البشرية كما نعرفها يستحيل عليها أن تحافظ على بقائها.

تحالفات في العالم الجديد

مع نهاية لحظة العالم أحادي القطب التي شهدت هيمنة واشنطن على العلاقات الدولية، فإنّ الدول اليوراسية الثريّة والقويّة قد بدأت بالفعل بتنظيم نفسها ضمن هياكل تحالف واتفاقيات تهدف لتسهيل الإتجار والتطوير والتعاون فيما بينها.

هل تتحول الحرب التجارية...إلى حرب أكثر إرعاباً؟

لقد تمّ انتخاب رجل الأعمال الملياردير ترامب لأنّه حمل شعار «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد» الذي ضرب على مزاج العامة الغاضبين من التفكيك الصناعي لأمريكا، ومن الطريقة التي تنهب فيها وول ستريت كلّ شيء. لقد عكس انتخاب ترامب إقرار الطبقة الحاكمة الأمريكية بالحاجة لاتخاذ إجراءات ضد التراجع في المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين على التكنولوجيا المتقدمة، وللتنافس على الأسواق/ المواد الخام وازدياد التوترات الجيوسياسية.

الإستراتيجية الروسية في شرق المتوسط 2

روسيا تعود إلى المسرح العالمي بزخم شديد، ومن ضمن هذا المسرح منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لا تقتصر تحركات الروس على التدخل في سورية وحسب، بل تمتد إلى الحفاظ على ما حققته في المنطقة والبناء عليه للمزيد من التأثير، والمزيد من تحقيق المصالح الروسية عبر زيادة التعاون والتنسيق مع دول المنطقة، وخصوصاً لاعبيها الرئيسين.

استراتيجية موسكو في شرق المتوسط 1

تتقرر المصالح الروسية في الشرق الأوسط من خلال مجموعة معقدة من العوامل الموضوعية والذاتية، مثل: السمات الروسية لتموضعها على الساحة الدولية. والمصالح عامة بطبيعتها، ويمكن إيجازها باحتواء التهديدات على أمنها القومي، وكذلك البحث عن فرص لتنمية اجتماعية- اقتصادية ثابتة.

أزمات «التشايبول» ونظم الهيمنة

في نيسان 2014، قُتل أكثر من ثلاثمئة راكب عندما غرقت العبّارة في البحر الغربي لكوريا الجنوبية. قامت العائلات المفجوعة بإضراب جوع كردّ على الحادثة، وطالبوا بتشريع قانون يسمح بالتحقيق بشكل خاص في هذه الكارثة، مدعين بأنّ الحكومة لم تكن تكشف الحقيقة. صدر تقرير في تموز 2014 يُظهر بأنّ أعضاءً من عدّة منظمات، وكذلك من مجموعة من المجتمعات الإلكترونية، قاموا بالسخرية من المشاركين في إضراب الجوع، بل وقاموا بإحضار البيتزا والدجاج وتناولها أمامهم. بعد قرابة أربعة أعوام، في نيسان عام 2018 أظهر برنامج تحقيق تلفزيوني بأنّ «اتحاد الصناعات الكورية FKI»، وهو الاتحاد الذي يجمع تكتّل الشركات الكورية العملاقة، قام بتمويل هؤلاء الذين تناولوا الطعام أمام المضربين وسخروا منهم. كما أظهر البرنامج الدلائل على الأمر المعروف من قبل، بأنّ «الاتحاد FKI» يموّل المنظمات اليمينية بشكل واسع النطاق منذ عام 1997.

الرأسمالية وتطور صيغ العمالة الجديدة

يشهد عالم العمل اليوم صعود وتطور صيغ عمالة جديدة كلياً، وبعض هذه الصيغ متصل بشكل مباشر بصعود ما يسمّى «الاقتصاد الرقمي»، وهو مصطلح مطّاط يضم داخله الأتمتة والتحوّل إلى الروبوتات، وكذلك المنصات الرقمية. ليس هذا النوع من التطوّر التكنولوجي سيئاً على العمّال بحد ذاته، ولكنّه يضحي كذلك إذا ما كانت القوى الرأسمالية هي من تسيطر عليه وستستخدمه في تثبيت سيطرتها على الإنتاج وعلى تقسيم العمل. إنّ البنى المجتمعية، سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية، عرضة للمزيد من اللامساواة والفقر والتدهور الاجتماعي إذا ما استمرّت الطبقات الرأسمالية بالسيطرة على مسار واستخدام التطور التكنولوجي.

أزمة السكن... أزمة عالمية ومرض رأسمالي

عند متابعة الإعلام ستظنّ بأنّ أزمة السكن مرتبطة فقط بالمدن الكبيرة جداً مثل: نيويورك ولندن وسان فرانسيسكو. لكنّ السكن أصبح باهظ الثمن بشكل متزايد في أماكن أخرى كثيرة حول العالم. ولا تتجلى أزمة السكن بأسوأ صورها في المدن الثرية من البلدان المتقدمة، بل بشكل رئيس في المدن الناشئة سريعاً في البلدان النامية، حيث يعيش ملايين الناس في منازل ذات معايير متدنية، تفتقد الكهرباء أو المياه الجارية أو خدمات الصرف الصحي الأساسية.