عرض العناصر حسب علامة : المشروع الأمريكي

العامل الخارجي بين رؤيتين

أثارت بعض الأوساط في الفترة الأخيرة نقاشاً حول «موضوعية» و«أهمية» العامل الخارجي في إحداث تغييرات داخلية، موحية بأن هذا قدر لامفر منه، وساقت في هذا المجال حججاً تاريخية كثيرة، وأقل مايقال في هذا الكلام أنه محاولة بائسة لتسويق المشروع الأمريكي السيىء الصيت من خلال خلق الأجواء الضرورية له المساعدة على الإحباط والرضوخ وعدم المقاومة.

نسخة معدلة للمخطط الأمريكي والدور السعودي المرتقب

هل انهزمت أمريكا و إسرائيل أمام الشعوب المقاومة؟ وهل ما يحضر له حالياً من بوادر سلام في المنطقة دليل على فشل المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط؟ أم أنها مناورة لإعادة ترتيب الأوراق بداية لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق و توجيه ضربة ساحقة لإيران باعتبارها الخطر الأقوى على إسرائيل و المشروع الأمريكي؟

عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -2-

طالعتنا جريدة الأهرام (المصرية) صباح السبت 10 آذار بخبر نصه (طالب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية السلطات الإسرائيلية بالتحقيق الفوري وتقديم تقرير شامل في قضية ضلوع وحدة للجيش الإسرائيلي في قتل الأسرى المصريين خلال حرب حزيران 1967، لإظهار الحقيقة كاملة. 

عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -3-

أشد ما أفزعني هو تصريح مسؤول عربي كبير مؤخراً، يري في انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية وتوابعها من العراق كارثة!! والمفزع أكثر أنه منذ طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير منذ عقد ونصف، وبالرغم أنه يترجم الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية للهيمنة على المنطقة فانه لم تجر صياغة إستراتيجية إقليمية أو عربية لمواجهته.

هل سيبدل المشروع الأمريكي جلده؟

أعلن الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي بمجلسي النواب والشيوخ «تشبثهم بالعمل من أجل تغيير إستراتيجية الحرب في العراق، رغم الفيتو الذي أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش ضد تحديد جدول زمني للانسحاب خلال عام واحد مقابل الاستمرار بتمويل قوات الاحتلال الأمريكي هناك».

أحداث متقاطعة

سلسلة متكاثفة من الأحداث المنفصلة المتصلة وسمت الأيام القليلة الماضية، منفصلة لجهة قانونياتها الخاصة، ومتصلة لجهة ارتباطاتها المشتركة على خلفية الصراع الكوني الشامل بين مشروع الهيمنة الأمريكية ومقاوماته في بقاع الأرض قاطبة، كل منها بأسلوبها ومقارباتها الخاصة هي الأخرى، بدءاً على سبيل المثال من المحكمة الدولية التي يتوقع إقرارها بعد تحفظات لفظية من جانب روسيا وربما الصين إلى جانب قطر وربما اندونيسيا، وليس انتهاءً -على سيبل المثال أيضاً- بإعلان روسيا إطلاق الجيل الرابع من ترسانة أسلحتها.

المشروع الأمريكي..

الولايات الأولى، التي تألفت منها الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرب الاستقلال التي بدأت في 1775، كانت إداراتها عموماً أكثر من همجية. مثلاً في 1611 كان حاكم فرجينيا سير توماس ديل، وأدار المستوطنة بالحديد والنار، بالقانون الإلهي والأخلاقي والحربي. فكان يعطى لكل شخص بما في ذلك النساء والأولاد رتبة عسكرية، وتحدد مهماته بتفصيل، وإلا خلال بها يستوجب عقوبات من نوع مبيت المعاقب ليلة كاملة وقدماه مربوطتان إلى نحره، والجلد في المخالفة الثانية، أو الخدمة سنة في مطابخ السفن في المخالفة الثالثة. وبعد قيام الولايات المتحدة بدستورها العنصري الذي أقر في 17 أيلول 1787 بقيت الإدارة الأمريكية عدوانية تجاه العبيد، ثم فيما بعد الجوار، ثم تجاه أمريكا اللاتينية بمجموعها.

مصالحات أم هدنة؟

... بعد ازدياد تعثر المشروع الأمريكي في المنطقة، وكسر شوكة العدوانية الإسرائيلية وانتصار المقاومة اللبنانية على نظرية الردع الإسرائيلية في حرب تموز، وكذلك في أعقاب أحداث القوقاز واستقالة أيهود أولمرت وفشل واشنطن في فرض عقوبات على إيران، وقبل ذلك «بعد صلح الدوحة العشائري» برعاية عربية ودولية، تعبدت الطريق أمام حمى المصالحات الكلاسيكية بين القوى المتصارعة ذاتها في لبنان!

«كاتش توينتي تو» في الاقتصاد والسياسة والعسكريتاريا

«كاتش توينتي تو» أو Ctach-22 مصطلح يعني «المعضلة»، صاغه الروائي الأمريكي جوزيف هيلير في رواية حملت الاسم ذاته تصف معضلة في قاعدة أو ناظم أو إجراء أو وضع حيث لا يوجد هناك خيار حقيقي. وهو مصطلح يشير في النظرية الاحتمالية إلى وضع تتشابك فيه العديد من الأحداث والمعطيات الإشكالية والنتائج المرجوة منها التي ستكون بالمحصلة صفراً، لأنها ببساطة متناحرة ومتناقضة.