كما صار واضحاً ومتبلوراً، أن للمرحلة التاريخية الراهنة تميزاً نوعياً في تاريخ المجتمع، وفي وصول النظام الرأسمالي إلى حدوده التاريخية، في أزمته العميقة والشاملة، وذلك يحتّم أن ممارسته الأيديولوجية ستنعكس بشكل نوعي متميز تاريخي، ارتباطا بتميز البنية الاقتصادية_ السياسية نفسها.
بشهوانية، وبرقصة محمومة، محرمة وفاجرة، يصل (زوربا) إلى محكمة الرفض.. ممثلاً الضعفاء والمسحوقين الواقفين في وجه الظلم، ويطلق صرخته كالرصاص: «لقد قلت لك أيها الرئيس، إن كل ما يجري فوق هذه الأرض.. غير عادل... غير عادل، وأنا دودة الأرض (زوربا) الحلزون، لا أوافق على ذلك».
تمثل الأسطورة أول بناء ربط به إنسان ما قبل الكتابة الماضي بالمستقبل، الماضي باعتبار ما كان وهو ما ينجذب إليه، والمستقبل على اعتبار ما سيكون، يتطلع إليه في محاولة تلافي أخطار أو أخطاء حدثت له.
يبدو أنه جرى استخدام حكايات مارفل الخيالية على نطاق واسع عالمياً من أجل التشويش والتأثير في الوعي على نحو ما يريد مبتكرو فكرتها، خاصة في مجال استبدال الرموز الوطنية والشعبية في أذهان الناس بشخصيات أخرى مصطنعة.
