الصين وبلاد المتوسط حدود الهيمنة الأمريكية
لا تتضح العلاقة بين القفزة التي تشهدها الصين منذ أواخر القرن العشرين، والحركات الشعبية العربية التي انطلقت مع بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، إلا من خلال النظر إليهما من زاوية النظام الدولي الجديد وموازين القوى الدولية الجديدة. فإن نجحت الحركات الشعبية في تحقيق المطالب الجوهرية لشعوب المنطقة، فستكون حجر الأساس لنهضة تلك المنطقة، التي ستشكل مع غيرها من الحراكات في العالم، عالماً أكثر توازناً، ومتعدد الأقطاب، سيحد من الهيمنة والتغول الغربي في الشرق والبلدان النامية.